مركز معلومات الوزراء: من غير المرجح أن تؤدي هجمات الحوثيين لضرر اقتصادي عالمي
تناول مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، هجمات الحوثيين وقدرتها على إحداث ضرر اقتصادي عالمي كبير بعد التطورات الأخيرة في البحر الأحمر الناتجة عن استهداف جماعة الحوثيين لسفن شحن الحاويات العابرة بالبحر الأحمر، وما ترتب عنها من توقعات بتأثيرات محتملة في المجرى الملاحي بقناة السويس، ومن ثم في سلاسل الإمداد العالمية.
وأفاد معلومات الوزراء، خلال تحليله أبرز الأحداث والقضايا بالعدد رقم 189 من دورية قراءة تحليلية، أن بعض الخبراء يرون أن تلك الأزمة من غير المرجح أن تؤدي إلى إحداث ضرر اقتصادي عالمي، وبالعودة إلى تتابع الأحداث فقد هدد المقاتلون الحوثيون السفن المتجهة أو المؤيدة لإسرائيل، مما أدى إلى انخفاض في شحن الحاويات عبر البحر الأحمر منذ أوائل ديسمبر الماضي، وبالتالي أصبحت خطوط الشحن تفضل المسار الأطول حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح، على مخاطر الإبحار بالقرب من الساحل اليمني.
كما أن الهجوم الأخير على سفينة سلع مسجلة لشركة بريطانية، يضيف تكاليف كبيرة في الوقت والوقود، حيث ارتفع سعر شحن حاوية ذات الحجم القياسي من شنجهاي إلى روتردام أكثر من 3 أضعاف من 1442 دولارًا في منتصف ديسمبر، إلى 4984 دولارًا أواخر يناير، وهذا سيكون له تأثير في التضخم.
أزمة سلسلة التوريد
وأضاف أنه على الرغم من تبعات تلك الأزمة، فإن ذلك لا يشبه أزمة سلسلة التوريد في عامي 2021، 20229، والتي تعتبر أسوأ حلقة تضخمية في الأربعين عاما الماضية حين تجاوز سعر شحن الحاويات المكافئ 14 ألف دولار في عام 2021، ولم تكن لذلك علاقة بجنوح السفينة (Ever Given) في قناة السويس بعد جنوحها.
ويقدر الخبراء أن الارتفاع في تكاليف النقل الناجم عن عمليات الحوثيين سيرفع التضخم العالمي في نهاية عام 2024 بمقدار نقطة مئوية مع زيادة أعلى قليلا تزيد قليلا على نقطة مئوية في أوروبا، ولكن المقاييس الأخيرة لزيادات الأسعار في المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة كانت أقل من التوقعات، مما سيخفف من حدة تلك الأزمة.
