ما هو مجلس التعاون الاستراتيجي الذي أعاد السيسي وأردوغان إحياءه اليوم؟
وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم في القاهرة، اتفاقية إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، وهو ما يرفع مستوى العلاقات إلى مستوى جديد، ويعود تاريخ المجلس الذي أعاد الرئيسان إحياءه اليوم إلى نهايات عام 2011، وعُقدت منه جولتان فقط كانت في الأشهر التالية لتأسيسه، وقبل انقطاع التواصل بين البلدين.
وكان الحوار بين القاهرة وأنقرة بشأن تأسيس مجلس للتعاون الاستراتيجي، بدأ في المرحلة الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد عدة جولات من الحوار الاستراتيجي.
وفي نوفمبر 2010، قال وزير الخارجية المصري آنذاك أحمد أبو الغيط، خلال زيارة لأنقرة، إنه تم التوافق على تأسيس مجلس للتعاون الاستراتيجي عالي المستوى، واصفا الخطوة بأنها بناءة للغاية وستساهم في تطوير علاقات البلدين.
وكان من المفترض توقيع اتفاقية لتأسيس المجلس، خلال زيارة لأردوغان إلى القاهرة، بعد ذلك بعدة أشهر، لكن الزيارة جاءت في ظل نظام جديد نهايات عام 2011.
وعقدت الجولة الأولى من الحوار في نهايات 2011، ثم الثانية في نوفمبر عام 2012، في ظل حكم جماعة الإخوان، لتتوقف اجتماعات المجلس بعد انقطاع العلاقات بين البلدين.
إحياء مجلس التعاون بين مصر وتركيا
وعقب عودة الاتصالات بين مصر وتركيا، لإحياء العلاقات خلال الأشهر الماضية، أعرب الرئيس التركي أردوغان، عن سعي بلاده لإحياء مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى مع مصر، بالإضافة إلى مضاعفة حجم التجارة بين البلدين.
واليوم في القاهرة، وقع الرئيسان السيسي وأردوغان، اتفاقية لإعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
ومن المتوقع أن تكون أول جولة قادمة بعد إعادة إحياء المجلس، في أبريل المقبل بأنقرة، بعدما صرح الرئيس السيسي، بأنه سيلبي دعوة نظيره التركي لزيارة بلاده في شهر أبريل المقبل، فيما قال أردوغان، إنه دعا السيسي، لعقد أول اجتماع للمجلس.