الاتحاد الجزائري لكرة القدم في مأزق بسبب جمال بلماضي
كَثُرَ الحديث عن جمال بلماضي وموقفه من تدريب منتخب الجزائر أو إقالته، ومن هو مدرب الخُضر المقبل خلفًا للمدرب الوطني الجزائري، حيث تبدو أن هناك مشاكل عديدة بينه وبين الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
ولا يزال الوضع بين جمال بلماضي المدرب السابق للمنتخب الجزائري، والاتحاد الجزائري لكرة القدم يثير الكثير من الجدل.
وبعد الخروج المبكر من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا 2023، أخذت العلاقة بين بلماضي والاتحاد الجزائري لكرة القدم منحنى غير متوقع، وأعلن وليد سعدي رئيس الـ فاف استقالة بلماضي، مما أدى إلى غضب جمال بلماضي ثم طالب بالحصول على مكافأة نهاية الخدمة المقابلة لكامل عقده، الذي يمتد حتى عام 2026، أي مبلغ حوالي 7.5 مليون يورو.
ولم يُرضي رد الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي اقتصر على عرض التعويض لمدة 3 أشهر، بلماضي الذي أعطى الاتحاد مهلة 8 أيام لمراجعة اقتراحه، وبعد هذه المهلة يهدد المدرب السابق بالتحرك لدى فيفا للمطالبة بمستحقاته، ليتحول أمر تعاقدي بسيط إلى صراع شخصي مع السعدي.
الاتحاد الجزائري لكرة القدم في مأزق بسبب جمال بلماضي
وأشارت تقارير صحفية جزائرية إلى أنه للخروج من هذا المأزق، فكرت الـ فاف في تسليط الضوء على الرحيل المتسرع لـ بلماضي الذي عاد إلى قطر قبل انتهاء المفاوضات،لكن أصبح الخلاف أكثر تعقيدا مع كشف بند في العقد يسمح لـ بلماضي بالعمل من أماكن إقامته المعتادة، ولا سيما الدوحة وباريس، وهو شرط يبدو أنه يمنع الاتحاد الجزائري من تبرير إقالته على أساس مغادرة غير مخطط لها إلى قطر.
وأوضحت التقارير الصحفية أنه من غير المعروف في الوقت الحالي ما إذا كانت الـ فاف قد قدمت عرضًا جديدًا لـ بلماضي الذي يبدو أنه عازم في الحصول على حقوقه كاملة مما يضع الاتحاد الجزائري في موقف صعب.
وكشفت التقارير أنه في الوقت ذاته، يسعى الاتحاد إلى طي الصفحة من خلال النظر في مرشحين جدد لمنصب المدرب، وإن كان كارلوس كيروش حتى وقت قريب هو المرشح الأوفر حظًا لهذا المنصب.
