الجانب المقلق في نظارة أبل الجديدة
مع إطلاق نظارة أبل الجديدة "Vision Pro"، يهلل الناس لقدوم ما طال انتظاره. التصميم جذاب، وتتمتع بمزايا تقنية جيدة مثل نقاء الصوت والصورة، ولكن السعر المرتفع جعلها خيارًا غير متاح للجميع.
النظارة تشبه نسبيًا نظارة ميتا التي عول عليها زوكربيرغ كثيرًا. تقوم الكاميرا والحساسات بتسجيل العالم المحيط، وتعيد تقديمه داخل النظارة أمام عين المستخدم، مما يخلق عالمًا افتراضيًا جديدًا للمستخدم.
تطلع الشركات التقنية لخلق عوالم افتراضية لا تزور فقط بل تعيش فيها، وهذا قد يكون مقلقًا للغاية بالنسبة للدماغ البشري. يثير استخدام هذه النظارات قلقًا حول كيفية إعادة تشكيل الواقع وفهمه من قبل الدماغ البشري.
من بين الآثار الجانبية المقلقة هو مفهوم المسافة بين المستخدم والأشياء الأخرى. المستخدم يشاهد ويعيش تجارب افتراضية دون التحرك في الواقع، مما يؤدي إلى تصرفات غير متناسقة مع الواقع.
إلى جانب ذلك، قد لا تظهر الأشياء الحقيقية بشكلها الطبيعي من خلال النظارات، مما يثير مخاوف حول تأثير ذلك على التفاعل الاجتماعي والاقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، قد تسهم النظارات في حذف بعض الأشخاص أو الأشياء من المشهد، مما يثير مخاوف حول تشكيل الواقع والتأثير على التفاعل الاجتماعي.
إذا انتشرت النظارات بشكل واسع، فقد نجد أنفسنا في عالم حيث يعيش كل شخص في واقع مختلف، مما قد يؤدي إلى تفاقم الهوة الاجتماعية والثقافية.
مع استمرار تطور التكنولوجيا، يجب أن نكون حذرين وندرس عن كثب تأثير هذه الابتكارات على حياتنا وعلى المجتمع بشكل عام.