زيارة مقلقة.. كيف تناول الإعلام العبري لقاء السيسي وأردوغان في القاهرة؟
زيارة مثيرة للقلق بالنسبة لإسرائيل، هكذا عنونت صحيفة معاريف العبرية تقريرها بشأن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، اليوم الأربعاء، ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتبدأ صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، بعد سنوات طويلة من القطعية على خلفية خلافات سابقة، وتناول العديد من الملفات أبرزها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتناولت الصحيفة العبرية في تقريرها للزيارة المهمة للرئيس التركي لمصر ولقائه الرئيس السيسي، ملف عودة العلاقات بين البلدين بشكل رسمي، متسائلة: هل هذه الزيارة تشكل عودة كاملة للعلاقات بين البلدين، في ظل استقبال حافل للرئيس التركي بطريقة احتفالية خاصة في القاهرة؟
عودة العلاقات بين تركيا ومصر
القلق بالنسبة لإسرائيل وعودة العلاقات بين تركيا ومصر كان محور الحديث في الإعلام العبري خلال الساعات الماضية، حيث تناول زيارة الرئيس التركي لمصر ولقائه السيسي باهتمام كبير وتغطية كبيرة، مع طرح المزيد من التساؤلات حول أهمية هذه الزيارة وتوقيتها.
في هذا الصدد أيضًا، تناولت وسائل الإعلام العبرية، ملف الحرب في قطاع غزة، والذين كان على رأس أوليات اللقاء الثنائي بين الرئيس السيسي ونظيره التركي أردوغان، مع إدانة لأفعال تل أبيب في غزة، ودعوتهما لوقف إطلاق النار، ومنع حدوث عملية عسكرية إسرائيلية في رفح تهدد حياة المدنيين الفلسطينيين بجنوب القطاع، إلى جانب تأكيد رفض ملف التهجير القسري الذي تعمل إسرائيل على تحقيقه ضد الفلسطينيين.
كيف تناول الإعلام العبري زيارة أردوغان لمصر؟
كما تناول الإعلام العبري مختلف الملفات التي تناولها الرئيسان السيسي وأردوغان خلال لقائهما اليوم في القاهرة، وكان في مقدمتها أيضًا الحديث عن الملفات الاقتصادية والتعاون التجاري والعسكري الذي اتفق عليه الجانبان.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبري: هذه الزيارة تمثل خطوة كبيرة نحو استعادة العلاقات بين القوتين الإقليميتين، التي تضررت علاقاتهما بشكل كبير خلال العقد الأخير.
فيما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى عودة العلاقات بين مصر وتركيا بشكل كبير، خاصة بعد هذه الزيارة للرئيس التركي لمصر واستقبال الرئيس السيسي له، بعد انقطاع في للعلاقات دام نحو عقد من الزمن.
أردوغان يزور مصر بعد 12 عامًا.. تصدر هذا العنوان مختلف وسائل الإعلام العبرية، التي تناولت هذه الزيارة للرئيس التركي بعد غياب 12 عامًا، ولقائه الرئيس السيسي في القاهرة، بعد سنوات من القطيعة.
فيما تناول موقع سيروجيم العبري الزيارة من جانب آخر، حيث أشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في الوقت الذي تتزايد فيه معادة أردوغان لـ نتنياهو، وإطلاقه لتصريحات استفزازية ضد بشكل مستمر، كان آخرها تحذيره من عملية عسكرية لتل أبيب في رفح، ووصفه بأنه هتلر العصر الحديث.
التقارب المصري التركي
وتناول مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي تطورات العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة، والتي أخذت في التطور بشكل ملحوظ بعد لقاء السيسي وأردوغان على هامش بطولة كأس العالم في قطر أواخر عام 2022، وأيضًا اللقاءات التي جمعت بين وزراء خارجية البلدين في أكثر من مناسبة، خاصة في وقت الزلزال الذي ضرب تركيا في مطلع العام الماضي.
وحسب المركز، فإن التقارب بين مصر وتركيا يعد رسالة واضحة لإسرائيل، مفادها أن هناك تحالفًا يتم تشكيله بين القاهرة وأنقرة، والعديد من الدول العربية بغرض الوقوف في وجه تل أبيب لمنعها من فرض إرادتها على الفلسطينيين.
