الصحة البريطانية تحذر من عودة ظهور مرض السل
حذر مسئولو الصحة البريطانية من عودة ظهور مرض السل، وخاصة خلال أشهر الشتاء، حيث أصبح من الشائع إصابة المواطنين بالسعال المستمر والأنفلونزا.
عودة السل
وحسب ما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، فإنه مع عودة ظهور مرض السل الفيكتوري القاتل في إنجلترا، حث مسؤولو الصحة البريطانيين على توخي الحذر بشأن أعراضه، وخاصة أن المرض يميل إلى التأثير على الرئتين، لكنه يمكن أن يؤثر أيضًا على البطن والعظام والغدد والجهاز العصبي.
وحذر رؤساء الصحة من أن أعراض مرض السل يمكن بسهولة الخلط بينها وبين نزلات البرد أو الأنفلونزا، وحثوا أي شخص يعاني من السعال المستمر والحمى على رؤية الطبيب العام.
أعراض الإصابة بالسل
وقالت الدكتورة إستير روبنسون، رئيسة وحدة السل في UKHSA: ليس كل سعال مستمر مع الحمى ناجم عن الأنفلونزا أو عدوى فيروس كورونا، ويمكن أن يكون السعال ناجمًا عن مرض السل، وعادة ما يكون مخاطًا ويستمر لفترة أطول من 3 أسابيع، ويمكن أن يكون ناجمًا عن مجموعة من المشاكل الأخرى، بما في ذلك مرض السل.
وتشمل العلامات لمرض السل التي يجب معرفتها وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، ما يلي:
- السعال المستمر الذي يستمر لأكثر من 3 أسابيع، وعادة ما يصاحبه بلغم قد يكون دمويًا.
- الشعور بالتعب أو الإرهاق.
- ارتفاع درجة الحرارة والتعرق الليلي.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- الشعور بالإعياء بشكل عام.
لكن إذا انتشر مرض السل إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العقد الليمفاوية أو العظام أو الدماغ، فقد يكون لديك أيضًا أعراض أخرى مثل:
- تورم الغدد
- آلام وأوجاع في الجسم
- تورم المفاصل أو الكاحلين
- ألم في البطن أو الحوض
- إمساك
- بول داكن أو غائم
- صداع
- يشعر بالارتباك
- تصلب الرقبة
- طفح جلدي على الساقين أو الوجه أو أي جزء آخر من الجسم
ووفقًا لخبراء الصحة، يكون الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالمرض، إذا كانوا على اتصال وثيق بشخص معروف أنه مصاب، أو سافروا إلى بلدان ترتفع فيها معدلات الإصابة بالسل، أو كانوا بلا مأوى، أو مدمنين على المخدرات، أو لديهم ضعف في جهاز المناعة.
تهديد عالمي
وعلى الصعيد العالمي، تم تشخيص إصابة 7.5 مليون شخص بالسل في عام 2022، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن هذا يرجع إلى عدم تمكن العديد من الأشخاص من الحصول على تشخيص، أو تلقي العلاج أثناء عمليات إغلاق فيروس كورونا.
ووجد تقرير منفصل، أن حالات السل المقاوم للأدوية زادت بنسبة 3%، بين عامي 2020 و2021.
وقال البروفيسور روبرت ويلكنسون، من معهد فرانسيس كريك في لندن، إنه لا مفر من أن يصبح السل أكثر الأمراض المعدية فتكًا في العالم مرة أخرى، وخاصة بعدما توقفت هيئة الخدمات الصحية الوطنية عن تقديم لقاح BCG ضد السل للأطفال في عام 2005، وهي تستهدف الآن فقط الأطفال الذين يسافرون إلى البلدان المتضررة بشدة.
وأضاف: نسبة السل المقاوم تتزايد تدريجيًا في كل مكان، وهذه مشكلة في أوروبا أيضًا، وحتى الآن، انخفضت حالات الإصابة بالعدوى القاتلة بنحو 2% سنويا خلال معظم العقدين الماضيين.
