إذلال الفقراء بالأكل أمامهم ونشر العري والفجور.. داعية: التيك توكرز واليوتيوبرز أرباحهم حرام
هاجم الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، ما يقوم به بعض اليوتيوبرز والتيك توكرز من بث اللايفات وهم يأكلون أمام الناس، وكذلك من يقدمون العري والانحطاط والرذيلة عبر قناتهم، ومن تستغل جسدها وتقوم بحركات وأفعال مثيرة لجذب المتابعين.
الأكل أمام الناس ونشر العري والفجور.. داعية إسلامي: التيك توكر واليوتيوبرز أرباحهم حرام
ووجه الداعية الإسلامي، في تصريحات لـ القاهرة 24، رسالة لهؤلاء قائلا: لا ترقصوا على جُرح الآخرين، فلربما يأتي يوم تجدون فيه من يرقص على جُرحكم، مضيفا: على المرء أن يتقي الله كيفما كان حاله من فقر أو غنى، وأخص بالذكر هنا الغني الذي يُظهر غناه أمام الفقير المعدوم، عليه أن يتقي الله فيه، وألا يُظهر ما أنعم الله به عليه أمام الفقير، تجنبًا لكسرة نفسه، وشدة احتياجه وفقره.
وأضاف الداعية الإسلامي: ولا يجوز للمرء أن يسرف أينما كان محل عيشه وكيفما كان غناه، بل يحسُن بالغني أن يتقلل من فضول الملبس والمسكن والمطعم وغير ذلك تواضعًا لله تعالى أينما كان سواء كان مع الأغنياء أم الفقراء، يقول الله في سورة الأعراف: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).
وأشار الداعية الإسلامي: وهذا الإسراف الذي نراه على شاشات التليفزيون من عرض أشهى وألذ المأكولات أمام أعين الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم، لهو عين الحرام، لأنه لم يُراعِ نظر المحروم إليه، بل يدخل تحت باب ذل الفقراء، فصيانة النفس، والسمو بها عن المذلة، وحفظ كرامتها لهو مما دعت إليه شريعتنا السمحاء، وربَّت أبناءها عليه، فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، قالوا: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق.
وواصل: فالله عز وجل قد جعل العزة له ولرسوله وللمؤمنين وجعل الذل والصغار على من خالف نبيه صلى الله عليه وسلم الذي قال: وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، متابعا: فعلى هؤلاء اليوتيوبرز والتيكتوكر أن يتقوا الله في الناس، وأن يعلموا أن أرباحهم - من إذلال الناس المحرومة في زمن العوز، وكذا العري ونشر الرذيلة وكل هذا الانحطاط - حرام لقوله تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون).
وأوضح: فهؤلاء اليوتيوبرز والتيك توكر وغيرهم ممن يقدمون مشاهد العري والسفالة داخلين في هذه الآية، ولا شك أن أرباحهم من وراء ذلك لهي عين الحرام، وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إني لأعرف قوما يضربون صدورهم ضربا يسمعه أهل النار، وهم الهمازون اللمازون الذين يلتمسون عورات المسلمين ويهتكون ستورهم ويشيعون فيهم من الفواحش ما ليس فيهم).
وبرأي علي، فإنه ينبغي أن تتخذ السلطات المسؤولة الحزم والصرامة في التعامل مع هؤلاء الفسدة الفسقة، والحمد لله - في مصر - نجد في كل مرة يخرج فيها علينا فاسق أو فاسقة لنشر الرذيلة نجد من يمسك به ويكف عن الناس فسقه وشره، فلله الحمد والمنة، كما أنصح بعدم استنطاقهم لما فيه من مفاسد ونشر للفاحشة، قال أبو حنيفة رحمه الله: المصابة بالفجور لا تستنطق، لأن استنطاقها إشاعة للفاحشة وذلك ممنوع منه.