دور أمريكا في نكسة 67 ومفاجأة عن السلاح الجوي.. القوات المسلحة تكشف وثائق سرية بشأن حرب أكتوبر
نشرت وزارة الدفاع عبر موقعها الإلكتروني، عددا من الوثائق السرية النادرة التي تتعلق بتفاصيل حرب أكتوبر 1973 بمراحلها المختلفة، وكذلك مذكرات القادة العسكريين.
وتناولت الوثائق المنشورة، مذكرات المشير محمد عبد الغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر، والتي نشرها بعد مرور 16 عاما على حرب أكتوبر، بعد تشجيع الكاتب حلمي السلام له من خلال رسالة في مجلة آخر ساعة بعنوان: (رسالة إلى المشير الجمسي.. السكوت ليس دائمًا من ذهب).
بدوره قسم الجمسي مذكراته إلى 6 أبواب ما بين حرب يونيو 1967 مرورًا بحرب أكتوبر ومباحثات الكيلو 101 وحتى ترك الجمسي الوزارة.
ويقول الجمسي، إن مشكلة العرب هي عدم التعمق في دراسة الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكدًا أن الصهيونية الدولية اعتمدت على القوة المسلحة والدم والنار لإنشاء الدولة، وأن دولة إسرائيل هي مرحلة على طريق الحركة الصهيونية الكبرى.
كما أشار الجمسي في الباب الأول من مذكراته، إلى أن حرب أكتوبر 1973 جاءت مختلفة عن الحروب الثلاثة التي سبقتها، فمع خوض الجيش المصري حرب يونيو 1967 وأكتوير 1973 ضد نفس العدو إلا أن النتيجة اختلفت لأننا درسنا العدو بتعمق وقمنا بتحديد نقاط قوته وضعفه.
الخداع الأمريكي لمصر قبل يونيو 1967
وبشأن خطة الخداع الأمريكية لصالح إسرائيل قبل حرب يونيو 1967 إذ كانت أمريكا ترسل الرسل للبحث عن حل سلمي دون اللجوء للحرب، يذكر الجمسي أن يو ثابت، أمين عام الأمم المتحدة آنذاك زار مصر لمقابة عبد الناصر لتهدئة الموقف بعد سحب قوات الطوارئ الدولية ودخول القوات المصرية إلى شرم الشيخ، وفي نهاية الزيارة سأل يو ثابت عبد الناصر: إن الإسرائليين متخوفون من قيامكم بهجوم عسكري ضدهم، هل تعدني بأن مصر لن تهاجم إسرائيل، وجاء رد عبد الناصر أن مصر لن تبدأ الهجوم.
هل كانت مصر مستعدة لحرب يونيو؟
وكتب الجمسي بأسى في الباب ذاته الخاص بحرب يونيو، أنه رغم إعلان مصر وتباهيها بقوتها الجوية باعتبارها الأقوى في الشرق الأوسط لعدة سنوات قبيل الحرب لكن الحقيقة كانت خلاف ذلك، فالقوى الجوية المصرية كانت أضعف بكثير مما تتدعي بل وأضعف من نظيرتها الإسرائيلية، وهذا سبب نجاح الضربة الجوية الأولى لإسرائيل في تدمير جزء ضخم من الطائرات في أول ثلاث ساعات للحرب.