شهيد الغدر.. أسرة الفلسطيني جمال أبو العلا تكشف لـ القاهرة 24 تفاصيل اعتداء الاحتلال واللحظات الأخيرة قبل استشهاده: هددوه بقتل أمه
تصدر الشهيد الفلسطيني جمال أبو العلا محركات البحث خلال الأيام الماضية، وذلك بعد انتشار صورته على مواقع التواصل الاجتماعي وهو مكبل، بعدما أجبرته قوات الاحتلال على الدخول إلى مستشفى ناصر لمطالبة الموجودين بها بإخلاء المستشفى.
أسرة الشهيد جمال أبو العلا تكشف تفاصيل استشهاده
وتواصل القاهرة 24 مع أسرة الشهيد جمال أبو العلا، لكشف اللحظات الأخيرة في حياته، وقال محمد ابن خالة الشهيد جمال أبو العلا: خالتي وأولادها جمال وحسام كانوا ساكنين في خان يونس، وزوجها محمد أبو العلا استشهد من 23 عاما عندما كان جمال وحسام صغيرين، وأجبرت على النزوح من بيتها لمستشفى ناصر في خانيونس، لأن الوضع في بيتها خطر.
وأضاف: عندما ذهبوا للمشفى أيضا كان هناك الكثير من النازحين وجلسوا هناك، ولم يكن معهم شيء ليأكلوه، ذهب حسام أخو جمال الصغير ليشتري أي شيء ليأكلوه من خارج المشفى، مع أنه يعلم أن هذه مخاطرة لأن المستشفى محاصرة، بعد أن خرج حسام تم إصابته في ظهره بطلق قناصة، وطبعا خالتي لم تكن تعرف، أخذوا الناس على مستشفى في دير البلح.
وأوضح: تأخر جمال وبدأت خالتي وجمال يقلقان بشكل كبير، لذلك طلع الشهيد جمال يبحث عن حسام، وخلال البحث شافوا جنود الاحتلال قد أسروه.
وعن الأيام الأخيرة في عمر الشهيد جمال أردف: عاش يومين من التعذيب بشكل همجي وعنيف، ثم نزعوا ملابسه وألبسوه ملابس بيضاء وربطوه من يديه ووضعوا العصبة الصفراء على رأسه، وأجبروه على الدخول إلى مستشفى ناصر ليخبر الناس بإخلاء المشفى وحذروه من الهروب، مهددينه: إذا ما رجعت راح نخش جوا ونقتل أمك.
وتابع: هو خاف على أمه، بعدما دخل المشفى وبلغ الناس، رجع لليهود وبلغهم، وتم قتله بثلاث رصاصات أمام أعين أمه واستشهد جمال.
واختتم: وخلال وجود جمال عند الاحتلال، علمت خالتي أن حسام مصاب، وبعد استشهاد جمال أخدت حسام على رفح الفلسطينية للعلاج، لكن الأطباء حكوا: مش راح نقدر نطلع الرصاصة خطر على حياته، وما في إمكانيات لهذه العملية، ويحتاج إلى السفر للعلاج.