ليس سخرية من النازحين في غزة.. ما القصة الأصلية وراء منشور كنتاكي؟

تصدر منشور على الصفحة الرسمية لسلسلة مطاعم المأكولات الشهيرة كنتاكي التريند، لما فيه من التباس، حيث يزعم متابعو وسائل التواصل الاجتماعي أن سلسلة المطاعم الشهيرة استخدمت الحرب الإسرائيلية على غزة كطريقة دعائية ساخرة، بسبب التعليق التي وضعته كنتاكي على صورة تضمن هاشتاج يحمل عبارة: لا خيام هنا، فقط دجاج.. ليتضح أن القصة الحقيقية وراء المنشور لها علاقة بجزيرة صغيرة تسمى أنتيجوا.

منشور لسلسلة مطاعم كنتاكي مثير للجدل

أثار منشور سلسلة مطاعم المأكولات الشهيرة كنتاكي غضب الجمهور بسبب اعتقادهم أنه يحمل سخرية غير مباشرة بأهالي غزة، ونزوحهم لمناطق مختلفة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع، فكانت العبارة المكتوبة تقول: عذرا، لا توجد خيام هنا، فقط دجاج جيد يجعلك تلعق أصابعك، تماما بالطريقة التي تريدها لإضفاء نكهة مميزة على عطلة نهاية الأسبوع.

حاز المنشور على موجة كراهية عالية، وتداوله متابعو وسائل التواصل الاجتماعي بينهم تشجيعًا على الاستمرار في حملات المقاطعة للمنتجات والماركات الداعمة للكيان الإسرائيلي، فعلق أحدهم قائلا: حساب كنتاكي بيتريق على الخيام والنازحين.. الناس اللي مش مقاطعة بيننا وبينكم ربنا.

القصة الحقيقية وراء منشور كنتاكي

واتضح أن القصة الحقيقية وراء المنشور لها علاقة بجزيرة صغيرة تسمى أنتيجوا في البحر الكاريبي، وفرع شركة تدعى Aqua، التي نشرت على إنستجرام تناشد الناس بمساعدتها في إيجاد خيمة تستخدمها في الفعاليات، تم سرقتها، وعلى من يجدها الإبلاغ، الأمر الذي اعتبره البعض مثير للسخرية، نظرًا لعدم أهمية الأمر بالشكل المبالغ الذي صوروه، حيث قالت الشركة بالمنشور:  تؤدي هذه الخيمة دورا حيويا في عملياتنا، ولا تخدم احتياجاتنا فحسب، بل أيضا احتياجات المجتمع الأوسع، وكثيرا ما ندعم مناسبات اجتماعية مختلفة بتوفير خيامنا من خلال الرعاية، مما يجعلها جزءا لا يتجزأ من جهودنا للمشاركة المجتمعية.

وأضافت: نحث أي شخص قد تكون لديه معلومات عن هذا الحادث على التقدم لمساعدتنا في حل هذه المسألة، تعاونكم حيوي لضمان استعادة معداتنا بسرعة، وإذا كانت لديكم أي معلومات، يرجى الاتصال بإدارة التحقيقات الجنائية.

اعتبرت سلسلة مطاعم كنتاكي الأمر مادة تسويقية فكاهية، خاصة أنها تمتلك فرعا لـ كنتاكي في جزيرة أنتيجوا، لذا كان المنشور المثير للجدل التي أطلقته مقصود به استغلال الموقف لصالحها من الناحية الترويجية، لكن اعتبر البعض أن الوقت غير مناسب لاستخدام هذا النوع من الفكاهة الذي قد يحتمل أكثر من معنى.