الوحدة وصحة القلب.. إليك كيف تؤدي العزلة الاجتماعية إلى مشاكل مميتة
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الشعور بالوحدة، يسبب مشكلة قلبية ملحة، حيث كشف الخبراء عن الخسائر الخفية للوحدة، وكيف تؤثر العزلة الاجتماعية على الصحة والرفاهية، وفقًا لما نشر في موقع هندوستان تايمز.
كيف تؤدي العزلة الاجتماعية إلى مشاكل مميتة؟
وتعرف التجربة الذاتية لعدم التوافق بين المستويات المرغوبة والفعلية من الترابط الاجتماعي بالوحدة، أو العزلة الاجتماعية المتصورة، وعلى النقيض من الانفصال الاجتماعي شعور شخصي، فإن الوحدة مقياس موضوعي للتواصل.
وقال الدكتور براشانت باوار، استشاري أمراض القلب التداخلية في مستشفى فورتيس هيرانانداني في فاشي، أنه من المعترف به عمومًا أن الوحدة عامل خطر كبير للمرض والوفاة المبكرة، وفقًا لبعض التقديرات، فإن عدم وجود علاقات اجتماعية قد يزيد من فرص الوفاة بنسبة تصل إلى 50%، وأن معدل الشعور بالوحدة مثير للقلق، فـ في عام 2021، أبلغ عن ما يقرب من ثلث كبار السن في الولايات المتحدة عن شعورهم بالوحدة بانتظام، وذلك بحسب أبحاث منظمة الصحة العالمية.
وأوضح أن الوحدة رد فعل عاطفي للعزلة الاجتماعية، ويتم تعريفه على أنه الفرق بين العلاقات الاجتماعية المقصودة والفعلية للفرد، وبناء على ذلك، يعتقد أن جودة الاتصال وليس الكمية، لها تأثير أكبر على الشعور بالوحدة، كما تظهر الأبحاث التي أجرتها الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، أن الوحدة تضر بالقلب ومؤشر قوي للوفاة المبكرة.
تأثير الوحدة على حياة الإنسان
وكشف الدكتور براشانت باوار، مسلطًا الضوء على أن البالغين المنعزلين اجتماعيًا أو الوحيدين، كثيرًا ما يعانون من الإجهاد المزمن، قائلًا، بسبب التحولات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية، فإن عددًا متزايدًا من الأشخاص في المجتمع المعاصر معرضون للوحدة، بسبب زيادة طول العمر، وتضاعف عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا وما فوق ثلاث مرات منذ عام 1950، كما أن انخفاض التفاعلات الاجتماعية، والعيش بمفردهم لفترات طويلة من الزمن، وارتفاع وتيرة الشعور بالوحدة، كلها أمور مرتبطة بالتقدم في السن.
وأضاف أنه حسب الإرشادات الأوروبية بشأن الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، فإن أولئك الذين يعانون من العزلة الاجتماعية أو الانفصال هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الشريان التاجي والوفاة منه قبل أوانهم، ويجب على الأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب والأوعية الدموية أو الذين هم في خطر كبير للإصابة بها، تقييم عوامل الخطر النفسية لديهم.