دراسة: العلاج الجيني يحسن فشل القلب في التجارب على الحيوان
تشير نتائج الـ دراسات إلى أن العلاج الجيني يمكن أن يحسن حالات فشل القلب المتقدم في النماذج الحيوانية، حيث يتضمن العلاج الجيني استخدام التقنيات الجينية لتعديل الجينات المرتبطة بأمراض القلب، مما يساعد في تحسين وظيفة القلب وتقليل الأعراض، ومع ذلك، لا يزال هذا المجال في مرحلة التطوير والبحث، وقد تتطلب النتائج الواعدة في النماذج الحيوانية دراسات إضافية للتأكيد على فعالية العلاج الجيني في البشر.
وبحسب ما نشر في موقع هندوستان تايمز، فإنه يمكن علاج قصور القلب المتقدم لتحسين وظيفة القلب، حيث يتوقف الدم عن التدفق أثناء النوبة القلبية، وبدون الأكسجين يموت جزء من عضلة القلب ولا تتجدد العضلة، بل تحل محل الأنسجة الميتة ندبة مكونة من خلايا تسمى الخلايا الليفية التي لا تساعد على ضخ الدم.
وفي دراسة سابقة، نجح خبراء الصحة في استخدام العلاج الجيني لتحسين خلل القلب الحاد لدى الحيوانات، كما أن طريقتهم نجحت وبشكل خاص في توصيل الجينات التي تعزز انتشار خلايا القلب، مما يؤدي إلى توليد عضلة قلب جديدة، كما أن هذا النهج لم يقوي القلب ويحسن قدرته على الحفاظ على تدفق الدم فحسب، بل يمنع الاحتقان اللاحق النموذجي في الكبد والكلى والرئتين في الجرذان والخنازير.
وقال أحد الأطباء في هذه الدراسة، إنهم قاموا بشيء لم يتم القيام به من قبل، حيث أنهم تدخلوا بنفس العلاج الجيني ولكن ليس أثناء فشل القلب الحاد أو في وقت مبكر من المرض كما في تجاربهم السابقة، ولكن في وقت متأخر من المرض خلال المرحلة المزمنة بعد أربعة أسابيع من الإصابة التي تسببت في التلف بشدة.
وبعد أربعة أشهر من علاج الحيوانات، قام الباحثون بفحص الوظيفة والبنية، وقالت المؤلفة الأولى الدكتورة ريهام أبو عيسى، الأستاذة المساعدة في جراحة القلب والصدر في جامعة بايلور، لقد فوجئنا برؤية أدلة على تكاثر كبير لخلايا القلب، وانخفاض ملحوظ في حجم الندبة وتحسن كبير في وظيفة القلب.
وأظهرت النتائج لأول مرة أنه على عكس التوقعات، من الممكن تحفيز تكاثر خلايا القلب خلال الحالات المتقدمة من القصور، وتحسين وظائف القلب، مع بعض التأثيرات المفيدة على وظائف الكبد والكليتين.