باقي 5 أيام.. متى ليلة النصف من شعبان 2024 ولماذا يترقبها المسلمون؟
بدأ الاهتمام بمعرفة متى ليلة النصف من شعبان 2024 من أجل الاستعداد لها واغتنامها، خاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على صيام هذا اليوم وقيام ليله وكثرة الدعاء ومناجاة الله تعالى.
وبعد أيام قليلة تهل علينا الأيام البيض لشهر شعبان والتي تختتم بالنصف من شعبان، فمتى هذه الليلة المرتقبة وما فضلها وما الأحاديث الواردة فيها؟ هذا موضوع تقرير القاهرة 24.
متى ليلة النصف من شعبان 2024؟
حددت دار الإفتاء المصرية متى ليلة النصف من شعبان 2024، وقالت في فتوى رسمية لها، إن ليلة منتصف شعبان تبدأ من مغرب اليوم السابق لها وهو يوم الرابع عشر من شعبان، ومن ثم فإن ليلة النصف من شهر شعبان 1445 تبدأ من مغرب يوم السبت المقبل الموافق لـ 24 فبراير 2024.
وتنتهي ليلة النصف من شعبان فجر يوم الأحد الموافق 25 فبراير 2024، والذي يعد يوم نصف شعبان 2024، وآخر الأيام البيض التي يعد صيامها كصيام الدهر.
فضل ليلة النصف من شعبان
يتمثل فضل ليلة النصف من شعبان فيما شهدته من أحداث وما ورد فيها من أحاديث تعكس قيمتها، وفيما يلي في نقاط أهم ما جاء عنها:
- قيل في تفسير قوله تعالى في سورة الدخان "فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ"، أنها ليلة النصف من شعبان، والتي يبرم فيها أمر السَّنَة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاجّ؛ فلا يُزَاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد.
- الليلة التي شهدت تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة فى مكة المكرمة، وكان ذلك في السنة الثانية للهجرة، والبعض يرى أن التحويل كان في منتصف رجب.
- قال ابن عباس رضي الله عنه في قوله: "يمحو الله ما يشاء ويثبت" إنها ليلة النصف من شعبان، يُدبر أمر السنة، فيمحو ما يشاء ويُثبت غيره؛ الشقاوة والسعادة، والموت والحياة.
- مستجابة الدعاء لما ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ".
- تغفر فيها الذنوب حيث روي عن السيدة عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها أنها قالت: "فَقَدْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً فَخَرَجْتُ فإذا هو بِالْبَقِيعِ فقال: "أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ الله عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟" قلت: "يا رَسُولَ اللَّهِ إني ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ"، فقال: "إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ من شَعْبَانَ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ من عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ".
- يفتح فيها الخير، إذ روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان؛ ينْسَخُ فِيهَا الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ، وَيَكْتُبُ فِيهَا الْحَاجَّ، وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَة إِلَى الْأَذَانِ".
حديث ليلة النصف من شعبان
أورد علماء كثر، حديث ليلة النصف من شعبان عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم "يطَّلِعُ اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ، فيَغفِرُ لجميع خلْقِه إلا لمشركٍ، أو مُشاحِنٍ"، وهو ما يجعل طائفة من يصر على الخصام، محرومون من مغفرة الذنوب في تلك الليلة.
كذلك رُوِي عن عائشة رضي الله عنها قالت: "قام رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- من اللَّيلِ يُصلِّي، فأطال السُّجودَ حتَّى ظننتُ أنَّه قد قُبِض، فلمَّا رأيتُ ذلك قُمتُ حتَّى حرَّكتُ إبهامَه فتحرَّك فرجعتُ، فلمَّا رفع إليَّ رأسَه من السُّجودِ وفرغ من صلاتِه. قال: يا عائشةُ -أو يا حُميراءُ- أظننتِ أنَّ النَّبيَّ قد خاس بك؟ قلتُ: لا واللهِ، يا رسولَ اللهِ، ولكنَّني ظننتُ أنَّك قُبِضْتَ لطولِ سجودِك، فقال: أتدرين أيُّ ليلةٍ هذه؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: هذه ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ، إنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- يطَّلِعُ على عبادِه في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ، فيغفِرُ للمُستغفِرين، ويرحمُ المُسترحِمين، ويؤخِّرُ أهلَ الحقدِ كما هُم".