بتلف كل الموالد من 70 سنة.. أم حسام تخدم محبي آل البيت بمولد القنائي: هفضل أعمل كده لحد ما أموت
لم تفارق أم حسام مسيرة والدها في الموالد، تتذكر حين كانت تبلغ 6 سنوات ورافقت أبيها في أحد الموالد لأول مرة حيث كان يُقيم خدمة، تلّقت بداخلها مهام بسيطة، قائلة: كنت بساعد أبويا في توزيع النفحات على زوار المولد، وأغسل الأطباق والمعالق والكوبايات، تتذكر ذلك بينما مرّ على هذه اللحظة 70 عامًا، صارت سيدة سبعينية، غير أنها لا تزال تذهب للموالد.
سيدة توزع النفحات على زوار سيدي عبدالرحيم القنائي
داخل منطقة العظيمي خلف مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي، اتخذت أم حسام، صاحبة الـ 76 عاما، وتقيم بمحافظة أسيوط، مستقرًا لإقامة خدمتها لتقدم النفحات لزوار مولد أسد الرجال، بعدما تُيمت بالخدمة في الموالد: كنت أحب أنزل مع أبويا محبة وتودد لله ورسوله ولآل البيت بمساعدة المحتاجين، مؤكدة أن أجواء إعداد طعام الخدمة الأكثر متعة لها في التجربة.
تحرص السيدة السبعينية على الحضور إلى مولد سيدي عبدالرحيم القنائي على مدار السنوات الماضية منذ اليوم الأول لانطلاقه في 1 شعبان من كل عام، مؤكدة: حبي لله ورسوله وكمان حبي لأهل البيت هو اللي بيخليني أعمل كده وأزور كل الموالد، وهفضل أعمل كدة لحد ما أموت.
لم تتغير لائحة طعام الخدمة كثيرًا عما مضى، حيث إنها تشتري الطعام وتعده بنفسها من أجل توزيعه على زوار أهل البيت، مشيرة إلى أنه إذا ساعدها أهل الخير تقبل المساعدات منهم وتوزعها على أهل البيت بجانب الطعام الذي تعده، معقبة: بفضل شغالة طول اليوم أوزع النفحات لحد صلاة الفجر بمساعدة ابنها الأصغر حسام.
