أزهري عن ليلة النصف من شعبان: خدعوكم.. ليس لها صيام أو دعاء مخصص
قال الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، إنه لم يرد نص صحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يثبت أن ليلة النصف من شعبان تُرفع فيها الأعمال إلى الله، وإنما الذي ورد أن الأعمال ترفع في الشهر كله ولم يحدد ليلة بعينها.
وأوضح الداعية الإسلامي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"، موضحًا أن سيدنا النبي قال شهر ولم يقل ليلة، فتنبه يا صاح لصحيح الدين ولا تجعلهم يخدعونك.
ليلة النصف من شعبان
وأضاف: أما عن ليلة النصف فقد ورد فيها فضل أكيد ولكن لا ترفع فيها -على وجه التخصيص- الأعمال، فعن فضلها غفران الذنوب في ليلة النصف من شعبان: قال صلى الله عليه وسلم: ”إِنَّ اللَه تَعَالَى لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه ابن ماجه، والمشاحن تعني مخاصم لمسلم أو مهاجر له.
وأوضح: أما عن شهر شعبان فله فضل عظيم فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله وربما صامه إلا قليلا، وقيل في صوم شعبان أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، أما عن صيامك وقيامك ليلة النصف من شعبان فلم يرد فيها نص صحيح، ولكن إن أردت الصيام فصُم بنية الأيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر سيدخل فيهن حتما ليلة النصف، ولكن تنبه لا تصم بنية ليلة النصف فهذا لم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم.
وأكد العالم الأزهري: وأخيرًا لم يخصص دعاء معين ليلة النصف من شعبان ولا قيام معين، ولكن ذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء، كل ذلك مشروع ومطلوب شرعًا في أي وقت قال الله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152].
