دار الإفتاء: الشكر في الإسلام يتجاوز القول إلى الأعمال العملية
أكدت دار الإفتاء المصرية على أهمية الشكر في الإسلام، وأنه لا يقتصر على القول فحسب، بل يشمل أيضًا الأعمال العملية مثل الصلاة والصدقة والصيام.
وفقا لمنشور دار الإفتاء المصرية، أشارت إلى قول الله تعالى: “اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا” (سبأ: 13)، موضحة أن الشكر يمكن أن يتم بالفعل والقول.
وأضافت الإفتاء المصرية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما وصل إلى المدينة ووجد اليهود يصومون يوم عاشوراء تقليدًا للنبي موسى عليه السلام، الذي صامه شكرًا لله على نجاته ومن معه من فرعون، قال: “فنحن أحقُّ وأولى بموسى منكم”، وبالتالي صامه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه.
وفي وقت سابق، تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالًا ورد إليها نصه: ما ضابط ما يحصل به قطع الخصام والخروج من الهجران المنهي عنه؟ فقد حدث خلاف وشجار بين شخصين، ما أدى ذلك إلى القطيعة التامة بينهما، ومرَّ على ذلك شهر أو أكثر، وبعد أن راجع أحدهما نفسه قرر الصلح وعزم على وصله، لكنه لم يفعل؛ ويسأل ما الفعل الذي يتحقق به قطع الخصام والخروج من الهجران الشرعي المنهي عنه؟ وهل يكفي في ذلك مجرد إلقاء السلام؟.
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي: راعى الشرع الشريف ما تكون النفس الإنسانية مجبولة عليه من الصفات التي من شأنها أن تُقَرِّبَ الناس من بعضهم أو تُبْعِدَهُم، فأذِن بالهجر لأيامٍ لا تزيد على الثلاثة كأصلٍ عامٍّ؛ وهي وقت كافٍ لتهدأ فيه النفوس من غضبها، ويراجع كلٌّ مِن المتشاحنين نفسه، ويصل مَن هجره، فإن زاد على الأيام الثلاثة بلا مسوِّغٍ شرعيٍّ: حَرُمَ عليهما، وأثما ما داما مشتركَين في الهجر والخصام والقطيعة ولم يبادر أحدهما بالصلح والوصل، وأقل ما يخرج به من الهجر: إلقاء السلام، ويُستحب علاوة على ذلك مبادلته الكلام والعودة إلى ما كانا عليه قبل الهِجران وتدخُّل الشيطان.