حطوا الحذاء الحديدي على وجهي.. أسير فلسطيني يروي تفاصيل تعذيبه من قوات الاحتلال
نشر هاني أبو رزق، الصحفي الفلسطيني مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي على موقع تداول الصور والفيديوهات انستجرام، لـ أسير فلسطيني يُدعى رمضان شملخ، تم الإفراج عنه بعدما عانى من القهر والظلم على يد قوات الاحتلال، ليروي تفاصيل ما صار معه أثناء الاعتقال، ظاهرًا عليه آثار التعذيب التي دُمرت وجهه الشاب، والدماء تسيل منه.
تعذيب أسير فلسطيني
عيني راحت، هكذا رد الأسير الفلسطيني رمضان شملخ، على أحد عناصر جيش الاحتلال عندما قال له مش مهم، بعد أن وضع حذائه على رأسه وهو نائم على بطنه مربوط الأيدي، لتتجسد كل معاني القسوة والاستبداد التي يمارسها جيش العدو الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في هذه اللحظة، هؤلاء المدنيين الذين مازالوا يضحون بأطفالهم وأهاليهم ومنازلهم، في هذه الحرب المؤلمة.
وسأله أبو رزق، عن آثار التعذيب على وجه، أجاب رمضان عبر الفيديو: ها دي كلها من البساطير الحديد بتاعت اليهود، وأضاف: وأنا نايم على بطني صاروا يحطوا البساطير الحديدية على رأسي وعلى ضهري.
بطش العدو الإسرائيلي
وقال رمضان: كانوا يعذبوني ويسألوا من دخل في 7 أكتوبر.. وكنت برد أقول لهم أنا مدني..أنا مدني، ولكن هو ما كان يصدقني.. ولما فقدت عيني قولت له عيني راحت.. قال لي ما يهمش.. وبصعوبة عرفت افتحها وأنا راجع.
واستطاع هذا الشاب الفلسطيني أن يروي جزءا ضئيلا مما حدث له، موضحًا التعذيب الشديد الذي تعرض له، ليصبح وجهه مثل ما عرضه أبو رزق في المقطع، ومازالت الأرواح الفلسطينية الباقية على قيد الحياة هي الحاصلة على نصيب الأسد من بطش هذا العدو الإسرائيلي الذي دمر ملامح الإنسانية في عيون الجميع.
وعلق هاني أبو رزق على الفيديو، كاتبًا: مشاهدة مؤلمة.. هذا ما فعله جنود الاحتلال الإسرائيلي بالشاب رمضان شملخ الذي كان يتواجد بحي الزيتون اليوم.. خبطوا على وجهي بالبساطير.. وهو الحذاء لكنه مصنوع من حديد.
ابن عم رمضان عبر السوشيال ميديا
وآثار ذلك المقطع تعاطف المتابعين، والذعر بين أفراد عائلة رمضان ليعلق ابن عمه أنس أبو أحمد على الفيديو، قائلًا: أخي أمانة أحنا أهل رمضان بالخارج بدنا.. نطمن على الباقي من أهله أمانة فيك تسألي رمضان قله دار عمك أبو أحمد بدهم يطمنوا عن أهلك كيف هم، ومُتابعة أخرى آثار فضولها معرفة معنى كلمة بساطير، وكتبت: شو يعني بساطير؟.. لتجيب عليها متابعة أخرى قائلة: اللي بيسأل ايش يعني بساطير..ها دول أحذية الجنود..عبارة عن رقبة طويلة مُدعمة أطرافها بحديد وحجارة ويستخدمونها لضرب الأسرى.
