اقتراح بالشيوخ لدخول المصريين المتاحف العالمية: غير منطقي مشاهدة آثار أجدادنا بمبالغ مالية
ناقشت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بـمجلس الشيوخ، الاقتراح برغبة المقدم من النائب رامي جلال عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو لجنة العلاقات الخارجية والعربية والإفريقية بالمجلس، حول الاتفاق مع عدد من المتاحف العالمية لترتيب عملية الدخول المجاني للمصريين لمعارض الآثار الفرعونية بتلك المتاحف.
اقتراح بالشيوخ لدخول المصريين المتاحف العالمية: غير منطقي مشاهدة آثار الفراعنة بمبالغ
وقال جلال إن المقترح يدور حول عدم منطقية دفع حاملي جواز السفر المصري لأية مبالغ مالية لمشاهدة آثار أجدادهم الفراعنة في المتاحف حول العالم، حيث يوجد قرابة مليون قطعة أثرية مصرية منتشرة في عدد كبير من المتاحف، ويصل عدد هذه القطع في أحد تلك المتاحف إلى أربعين ألف قطعة". وأوضح جلال في أثناء عرض الاقتراح أن هناك ثلاثة أنواع من القطع الأثرية المصرية خارج البلاد، أولها التي حصلت عليها البعثات الأجنبية العاملة في مجال التنقيب على الآثار قبل عام 1983، أي قبل صدور قانون حماية الآثار، حيث كان يحق لتلك البعثات الحصول على نسبة من الآثار المكتشفة، فضلًا عن الآثار المهداة إلى بعض الأجانب، وجميعها لا يمكن استردادها نظرًا لخروجها بشكل شرعي قبل صدور القانون.
وأضاف "رامي" أن النوع الثاني يتمثل في القطع الأثرية التي تم التنقيب عليها من لصوص الآثار وتهريبها إلى الخارج، وهي أيضًا لا يمكن استردادها نظرًا لعدم تسجيلها. بينما النوع الثالث فهو تلك الآثار التي اكتشفتها البعثات الأثرية وتم تسجيلها بالفعل في المجلس الأعلى للآثار، ثم سرقت بعد ذلك وهُربت للخارج، وهذا هو النوع الوحيد من القطع التي يمكن استرجاعها.
وطرح جلال سؤالًا مباشرًا قائلًا: "لماذا يجب أن أدفع أموالًا لرؤية آثار أجدادي التي هُربت للخارج؟"
وأردف "جلال" بأنه في ضوء محدودية فرص استعادة القطع الأثرية المنهوبة خارجيًا، خصوصًا مع تعنت الدول المُهربة إليها هذه القطع عبر الإصرار على تقديم ما يثبت تسجيل القطعة قبل تهريبها. لا بد من التفكير في أية إجراءات من شأنها إعادة الاستفادة من هذه القطع الأثرية من مقاربة زيادة الانتماء الوطني من خلال إعادة مركزة الحضارة الفرعونية وسط كل مصري يرى آثار أجداده خارج مصر".
وأشار جلال إلى أن الوصول إلى بروتوكول تعاون واحد مع أي متحف واحد ستكون سابقة يمكن البناء عليها في كل أنحاء العالم. وأكد على أنه يمكن البدء بالمتاحف المتخصصة في الآثار الفرعونية ثم العمل على تعميم التجربة مع المتاحف العامة التي تضم معارضًا للحضارة الفرعونية.
لقي الاقتراح تأييد الحضور واتفقوا على تقسيم الأدوار بينهم للبدء في اتخاذ خطوات إجرائية من شأنها توقيع بروتوكولات تعاون مع عدد من المتاحف العالمية عبر السفارات المصرية بعد أن تحدد وزارة السياحة قائمة مبدئية بالمتاحف التي يمكن التواصل معها كمرحلة أولى.