يبدأ من حي الزيتون.. إسرائيل تضع تصورًا تجريبيًا لإدارة غزة بعد الحرب بدون السلطة
كشفت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لإنشاء هيئة حكم فلسطينية محلية لتحل محل حماس في حي الزيتون بقطاع غزة، حسبما ذكرت القناة 12.
وقالت القناة 12 إن حي الزيتون سيكون بمثابة برنامج تجريبي لهذا التصور، مضيفة أن مسؤولي الجيش الإسرائيلي التقوا بالفعل مع مجموعة من قادة المجتمع الفلسطيني الذين لم يتم ذكر أسمائهم والذين سيتم تكليفهم بحكم المنطقة.
بينما ذكرت تايمز أوف إسرائيل أن المؤسسة الأمنية تعتقد أنه ينبغي تكليف السلطة الفلسطينية بقيادة الجهود الحكومية، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي يتلقى توجيهات من مكتب نتنياهو بعدم صياغة أي خطط رسمية لحكم ما بعد الحرب في غزة تشمل السلطة الفلسطينية.
وأوضحت أن هناك شكوكا حول جدوى هذه الخطة، خاصة أن أي أشخاص من قادة المجتمع الفلسطيني سيظهرون التعاون بشكل علني ومن جانب واحد مع إسرائيل، ربما يجدون حياتهم في خطر.
يأتي ذلك بينما كشفت وثائق نشرتها سي إن إن، أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على قافلة تابعة للأمم المتحدة تحمل إمدادات غذائية حيوية في وسط غزة في 5 فبراير، قبل أن تمنع في نهاية المطاف الشاحنات من التقدم إلى الجزء الشمالي من القطاع.
وأظهرت الوثائق مراسلات بين الأمم المتحدة والجيش الإسرائيلي تشير إلى أنه تم الاتفاق على مسار القافلة قبل الغارة، ووفقا لتقرير الحادث كانت الشاحنة واحدة من 10 شاحنات في قافلة كانت متوقفة عند نقطة احتجاز تابعة للجيش الإسرائيلي عندما تم إطلاق النار عليها.
وفي أعقاب الغارة قررت الأونروا وقف إرسال القوافل إلى شمال غزة، وكانت المرة الأخيرة التي تمكنت فيها الوكالة من إيصال الغذاء إلى شمال غزة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 300 ألف شخص ما زالوا يعيشون في شمال غزة، مع قدر ضئيل للغاية من المساعدات.
