هل ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان؟
هل ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان؟.. يكثر البحث خلال هذه الأيام عن سؤال: هل ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان؟، لا سيما أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، كان يكثر الصوم في شهر شعبان مقارنة بغيره من الشهور.
رفع الأعمال في شهر شعبان
وفي ذلك الصدد، قال الشيخ الشحات عزازي، من علماء الأزهر الشريف، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال إن الأعمال ترفع في شهر شعبان، لافتا إلى أن العلماء قالوا إن حادث تحويل القبلة تم في ليلة النصف من شعبان، وبالتالي ترفع فيها الأعمال إلى الله ليفصل بين الخلائق، قال الله: يفرق فيها كل أمر حكيم.
هل ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان؟
وتابع العالم الأزهري، في تصريحات تيلفزيونية: ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي تختم فيها صحيفة العام، أي ختام الأعمال العبادية، مضيفا: فهل ترفع الأعمال فيها؟، وارد هذا في الأثر.
وأوضح الشحات عزازي: كثير من العلماء قالوا إن في هذه الليلة المباركة يغفر الله لم شان، وهي الليلة التي ترفع فيها الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى.
وتابع الشحات عزازي: "ليلة النصف من شعبان تسمى ليلة المغفرة، ربنا بيغفر لكل عباده إلا اثنين هما المشرك والمشاحن الذي يخاصم الناس، وعلشان كده لازم نصفي قلوبنا ونسامح كل الناس ولا نشغل نفسنا إلا بالله حتى يتجلى علينا الله بالمغفرة".
هاني تمام: النصف من شعبان ليلة البراءة لكل عباد الله من الذنوب
فيما قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن ليلة النصف من شعبان، هي أفضل ليلة عند الله سبحانه وتعالى بعد ليلة القدر، ولها أسماء عدة منها براءة؛ لأن الله يكتب فيها براءة لعباده من النار، وليلة التكفير عن ذنوب العباد، وليلة عيد الملائكة.
وأوضح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، خلال تصريحات تليفزيونية: "5 ليال لا يرد فيهم الدعاء، أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة وليلة عيد الأضحى وليلة عيد الفطر".
ليلة النصف من شعبان تسمى ليلة المغفرة
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، دعاء ليلة النصف من شعبان، قائلة: تلاوة الدعاء وتخصيص ليلة النصف من شعبان به أمرٌ حسنٌ لا حرج فيه ولا منع.
دعاء ليلة النصف من شعبان
وكتبت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: تلاوة الدعاء وتخصيص ليلة النصف من شعبان به أمرٌ حسنٌ لا حرج فيه ولا منع؛ فذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء كل ذلك مشروع؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾. رواه الترمذي.
كما قالت الإفتاء، لإن من أعظم أوجه تفضيل شهر شعبان على غيره من الشهور أن فرض الله تعالى فيه صيام شهر رمضان، وذلك من العام الثاني من الهجرة.