كامل الوزير يبحث مع وزراء دولة رواندا تدعيم التعاون المشترك في مجالات النقل
عقد الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل؛ اجتماعًا ثلاثيًا مع كل جيمي جاسوري وزير البنية التحتية، وجان كريسوستوم وزير التجارة والصناعة بجمهورية رواندا، وبحضور السفيرة نيرمين الظواهري سفيرة مصر في رواندا والوفد المرافق، من أجل بحث تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة، وذلك على هامش زيارته للعاصمة الرواندية كيجالي.
وأكد وزير النقل في حديثه، على أن قطاع النقل والمواصلات يحظى بأولوية كبيرة باعتباره مقياسا لتقدم ونهضة ورفاهية الأمم، مما يستوجب معه التطوير المستمر والتوسع في خطط النقل من خلال رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات واتخاذ الخطوات التي تساهم في تطوير هذا القطاع الحيوي، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود الجميع للنهوض بهذا القطاع باعتباره قاطرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي ليحقق المصالح المشتركة ويسهل الترابط وتعزيز أواصر التقارب بين الشعوب الافريقية.
وأكد المهندس كامل الوزير، أن النقل أصبح من أهم عناصر التطور في العالم، بل هو العامل الرئيسي المؤثر على النمو الاقتصادي والاجتماعي، حيث تعتمد كافة القطاعات الاقتصادية على البنية التحتية لنظم النقل وتوفير الشبكات وتسهيل إجراءات حركة نقل البضائع لزيادة حجم التبادل التجاري بما يساعد على التنمية الاقتصادية ويشجع انتقال رؤوس الأموال للاستثمار في دولنا الأفريقية، كما يسهم في تيسير حركة المواطنين في التنقل فيما بين دولنا لكافة الأغراض الاقتصادية والتجارية والسياحية والتثقيفية والترفيهية والدينية والعلاجية.
تعظيم التجارة البينية بين الدول الأفريقية
وأشار إلى أنه في ضوء توجيهات القيادة السياسية، فإن هناك مطالب بالعمل على تعزيز التعاون وتعظيم التجارة البينية بين الدول الأفريقية وبعضها، ويأتي في مقدمة ذلك؛ العمل على دفع تنفيذ عدد من المشروعات القارية الهامة التي تصب في تعزيز العلاقات بمردودها الاقتصادي على الشعوب العربية، ونرى في هذا الاطار أهمية العمل على انشاء بعض المناطق اللوجستية في بعض الدول الافريقية خاصة في رواندا الشقيقة باعتبارها بوابة رئيسية لعدد من الدول الأفريقية المجاورة.
وأوضح وزير النقل، أن أهمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين؛ تبرز باعتبارهما من دول حوض النيل ولاشتراكهما في تنوع مصادر المياه الداخلية التي يمكن استغلالها في النقل سواء للبضائع أو الأفراد أنهار- بحيرات داخلية، تحت مظلة المبادرات الرئاسية PICI وتجمع الكوميسا في مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط VICMED والذي سيسهم عند تنفيذه في تنشيط التجارة البينية بين الدول المشاركة فيه وفي تنشيط السياحة مما ينتج عنه زيادة الدخل القومي لدول حوض النيل، ويفتح المجال للشراكة على نطاق أوسع مستقبلًا مع هذه الدول، ويعتبر هذا الممر أقصر الطرق لربط دول الحوض والدول الحبيسة داخل القارة، وذلك في ضوء ما يحظى به هذا المشروع من أهمية استراتيجية في تحقيق التكامل الإقليمي ومساهمته في أجندة أفريقيا 2063 لبرامج البنية التحتية.
طريق القاهرة/ كيب تاون
وأشار الوزير، إلى أن مصر تتعاون مع تنزانيا وأشقائها في الدول الأفريقية لتنفيذ طريق القاهرة/ كيب تاون باعتباره من أهم محاور الربط التجاري التي تتبناها منظمة الكوميسا بين شمال وجنوب القارة بطول إجمالي 10228 كم، والذي يمر بتسعة دول افريقية، ويعد شريان تجارة حقيقي يسهم في تعزيز التجارة البينية بين دول المشروع، وسيكون له مردوده الاقتصادي الكبير على جمهورية رواندا الشقيقة.