ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية عقب بيانات التضخم
ارتفعت عوائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوى لها هذا العام، حيث كان الارتفاع ملحوظًا بشكل كبير في عوائد السندات قصيرة الأجل، حيث صعدت بيانات التضخم الأمريكية لمؤشر أسعار المستهلك يوم الثلاثاء ومؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة على نحو مفاجئ، مما أثار الشك حول تيسير بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية.
ووفقًا لما جاء في تقرير البنك المركزي الأسبوعي للتعليق على الأسواق العالمية، فقد استقرت سندات الخزانة دون تغيير في مطلع تعاملات هذا الأسبوع، حيث استمر المتحدثون في بنك الاحتياطي الفيدرالي في الإدلاء بتصريحات حذرة تجاه مسار خفض أسعار الفائدة.
علاوة على ذلك، ترقبت الأسواق صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يناير في يوم الثلاثاء، حيث خسرت سندات الخزانة مع ورود البيانات التي جاءت أعلى من المتوقع.
ومع ذلك، عكست سندات الخزانة بعض الخسائر خلال جلستي الأربعاء والخميس وسط تصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي والتي مالت نحو تيسير السياسة النقدية.
وفي جلسة الجمعة، أنهت سندات الخزانة تعاملات هذا الأسبوع على خسائر بعد أن أكدت بيانات مؤشر أسعار المنتجين أن التضخم لا يزال مرتفعًا.
عوائد سندات الخزانة
ارتفعت عوائد سندات الخزانة على مستوى جميع آجال الاستحقاق، بقيادة عوائد السندات قصيرة الأجل،وصعد الدولار، حيث ارتفعت معدلات التضخم بالولايات المتحدة بشكل مفاجئ، مما آثار الشكوك حول مسار الاحتياطي الفيدرالي لتيسير السياسة النقدية المرتقب وسط تباين آراء وتصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي.
وفي نفس الوقت، تباين أداء الأسهم، حيث أنهت الأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع على انخفاض بعدما وصلت إلى مستوى قياسي مرتفع يوم الخميس، مدفوعًة بصدور مؤشر أسعار المنتجين (PPI) الذي قلص تسعير السوق لخفض أسعار الفائدة.
من ناحية أخرى، حققت الأسهم الأوروبية مكاسب، حيث ركز المستثمرون على بيانات مبيعات التجزئة بالمملكة المتحدة - والتي جاءت أفضل مما كان متوقعًا -، وأرباح الشركات القوية.
وارتفعت أسعار النفط للأسبوع الثاني على التوالي، لتصل إلى أعلى مستوى لها هذا العام على خلفية تصاعد التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط.