أطباء يحذرون من مخاطر الوشم: يسبب التهابات ونتوءات
حذر خبراء الصحة، من أن الوشم بالحبر الأسود الذي يغطي أجزاء كبيرة من الجلد، يمكن أن يسبب التهابات، ويجعل من الصعب اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان الجلد.
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، حذر أطباء الجلدية، من أن الوشم على الجسم بالكامل، فهو ليس أكثر إيلامًا من الوشم القياسي فحسب، بل يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، ويمكن أن يسبب أيضًا نتوءات أو لويحات أو بقع متقشرة على الجلد، مما يؤدي إلى حكة استجابة لأشعة الشمس، ويجعل من الصعب اكتشاف نمو الجلد السرطاني.
مخاطر الوشم على الجسم بشكل كامل
وقالت الدكتورة إيما ويدجورث، استشارية الأمراض الجلدية في لندن، المضاعفات الناجمة عن الوشم ليست غير شائعة، وكلما كانت مساحة الوشم أكبر، زادت احتمالية حدوث آثار جانبية، وإن جميع أشكال الوشم غير مريحة وتسبب بعض الألم، لكن الرسومات الكبيرة المعتمة يمكن أن تكون أكثر ضررًا، حيث أن العدوى قد تحدث نتيجة الحبر الملوث أو الإبر غير المعقمة.
وأضافت ويدجورث، إن تفاعلات وفرط الحساسية يمكن أن تحدث أيضًا على الجلد استجابة لأي وشم، لكن الخطر يكون أعلى بالنسبة للوشم الداكن أو الأسود، ويمكن أن تظهر هذه على شكل نتوءات أو لويحات أو بقع متقشرة على الجلد فوق منطقة الوشم.
وهناك تأثير آخر غير مباشر لتغطية أجزاء كبيرة من الجلد بالوشم، وهو أنه قد يصبح من الصعب مراقبة احتمال الإصابة بسرطان الجلد، مثل الشامات والتغيرات في الجلد، كما أنه يضعك في خطر كبير للإصابة بالحكة والتورم المرتبطين بالشمس، مقارنة بالوشم الصغير والأقل قتامة.
وشم الجسم يصيب بالتهابات وتفاعلات مناعية
ووفقًا لـ الدكتورة رادميلا لوكيان، طبيبة الأمراض الجلدية، تحبير جزء كبير من الجلد يأتي بمخاطر مختلفة، حيث تسبب هذه الأوشام صدمة جلدية كبيرة، مما قد يؤدي إلى شفاء طويل الأمد وزيادة خطر التندب، بالإضافة إلى ذلك، حذرت من أن إزالة الحبر الأسود قد يكون أمرًا صعبًا، بسبب الحبر الأسود العميق والكثيف.
وأظهرت الأبحاث، أن حبر الوشم يمكن أن يشق طريقه إلى العقد الليمفاوية، وهي مركز الجسم لمكافحة العدوى والأمراض، حيث وجد باحثون من مرفق إشعاع السنكروترون الأوروبي في فرنسا، أن النيكل والكروم، وهما من المواد المسببة للحساسية، يتم التخلص منهما من إبر الوشم عندما يحتوي الحبر على ثاني أكسيد التيتانيوم، وهو صبغة بيضاء غالبًا ما يتم خلطها بألوان زاهية بما في ذلك الأزرق والأخضر والأحمر، وقد يؤدي هذا إلى التهاب أو تفاعلات مناعية أو تأثيرات أخرى مع مرور الوقت.
