بحوث بمدينة زويل تقترب من اكتشاف تقنية جديدة للكشف المبكر عن الإصابة بالسرطان│خاص
كشف الدكتور صلاح عبية رئيس عام المعاهد البحثية بمدينة زويل، ومدير مركز الفوتونيات والمواد الذكية، تفاصيل عمل المركز على اكتشاف طريقة للكشف المبكر عن مرض السرطان، موضحا أنه يتم العمل داخل مركز الفوتونيات بالتعاون مع الدكتور مروان عمارة حاليًّا أستاذ الكيمياء الحيوية بمدينة زويل، والمتخصص في بيولوجيا السرطان على وضع علاج للاكتشاف المبكر لمرض السرطان، والذي يتم عبر مستشعرات فوتونية.
تقنية جديدة للكشف المبكر عن الإصابة بالسرطان بمدينة زويل
وقال الدكتور صلاح عبية رئيس المعاهد البحثية بمدينة زويل، إن السرطان يعد من أخطر الأمراض وأشرسها وأكثرها فتكا بالبشرية خلال عصرنا الحالى، وذلك نظرا لتعدد أشكال السرطان وقدرته على إصابة العديد من أعضاء الجسم الحيوية، إضافة إلى صعوبة التشخيص المبكر لمريض السرطان ومحدودية طرق العلاج، بما فيها من سلبيات كالتكلفة العالية والآلام المصاحبة، فإن الطواقم الطبية تواجه تحديا كبيرا في تشخيص وعلاج مرضى السرطان.
وأشار صلاح عبية في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أن التكامل بين العلوم الهندسية والطبية ضرورة لا بد منها لمواجهة هذه التحديات، فقد بدأ الباحثون بمدينة زويل فى إعطاء قدر كبير من الاهتمام لإيجاد طرق مبسطة وغير مكلفة للكشف المبكر عن الإصابة بالسرطان، وذلك باستحداث تقنيات متطورة مبنية على استخدام المستشعرات الفوتونية.
وتابع: تعد المستشعرات الفوتونية نقلة تقنية كبيرة فى مجال الطب، حيث تتميز عن مثيلاتها التقليدية من حيث الدقة وسهولة الاستخدام والقدرة على التشخيص المبكر للإصابة بالسرطان، موضحا أنه يتم استخلاص عينة من العضو الحيوي الذي يشتبه بإصابته بالسرطان ويتم تعريض هذه العينة لموجة ضوئية معلومة الخصائص ويتم استقبال انعكاس هذه الموجة على مستشعر ضوئي، متابعا: تحمل الموجة التي تم استقبالها معلومات عن خصائص العينة ومن خلال استخلاص هذه المعلومات ومقارنتها بقاعدة البيانات المسجلة يتم تشخيص ما إذا ما كان الشخص مصابا بالسرطان ونسبة انتشار السرطان حتى فى مراحل مبكرة جدا.
وأضاف رئيس المعاهد البحثية: تتيح هذه العملية بداية العلاج ضد السرطان في مرحلة مبكرة والذي يكون أقل تكلفة وأقل إيلاما وأكثر فاعلية للمريض، متابعا: تتلخص مميزات المستشعرات الفوتونية للكشف المبكر عن الإصابة بالسرطان في قدرتها على التشخيص في مراحل مبكرة جدا، قد يكون المريض نفسه ليس على دراية بإصابته بالسرطان، كما أنها أكثر دقة وأبسط في الاستخدام وأقل إيلاما وتكلفة بالنسبة للمريض.
وواصل صلاح عبية: نعمل حاليا على تصنيع جهاز به مستشعرات تكون لديها القدرة على التعرف على أشكال الخلايا الطبيعية والخلايا المصابة، متابعا: نعمل بالتعاون مع الأطباء على استخدام الذكاء الاصطناعي في وضع سيستم للجهاز لكي يكون بها ذاكرة بها صور وأشكال للخلايا، حيث يضع الأطباء الطبيعة البيولوجية للخلية، ونحن نستخدم برامج تسمى الاختيار الأمثل للتصميم الذي يحقق هدفا معينا.
واختتم صلاح: نطلب من هذه البرامج وضع أشكال الخلايا عبر الذكاء الاصطناعي بعد إدخال مدخلات بيولوجية يضعها الطبيب، وبعد هذه المرحلة يكون المشروع قد اكتمل وسيتم الإعلان عنه والتنسيق مع الجهات المعنية للاستفادة منه.
