متى تبدأ ليلة النصف من شعبان؟.. عدد ساعاتها والعبادات المستحبة فيها
متى تبدأ ليلة النصف من شعبان.. سؤال يتصدر اهتمام ملايين المسلمين في هذه الآونة، حيث ساعات قليلة وتبدأ هذه الليلة المباركة والتي يستحب قيام ليلها وصيام نهارها، وإذا بحث المسلم عبر محرك بحث جوجل عن موعد ليلة النصف من شعبان، ستظهر له يوم السبت 24 فبراير 2024، ولكن هذا التاريخ هو موعد يوم النصف من شعبان وليست الليلة ذاتها المقصودة بالقيام والدعاء، ولذلك نوضح لكم عبر القاهرة 24، موعد إحياء ليلة النصف من شعبان وعدد ساعاتها بالتفصيل.
متى تبدأ ليلة النصف من شعبان 2024
يتساءل الملايين من أفراد الأمة الإسلامية، متى تبدأ ليلة النصف من شعبان؟ وهي واحدة من النفحات الربانية التي يرسلها الله عز وجل لعباده حتى يغفر لهم بها الذنوب، ويحقق لهم بها الأمنيات، ولذلك يجب معرفة موعد ليلة النصف من شعبان على نحو دقيق ليتم إدراكها بكل ساعاتها المباركة.
ووفقا لدار الإفتاء المصرية، تبدأ ليلة النصف من شعبان من مغرب يوم السبت 14 شعبان 1445، الموافق ميلاديا 24 فبراير 2024، وتنتهي فجر الأحد 15 شعبان 1445، الموافق ميلاديا 25 فبراير 2024، وبتوقيت مدينة القاهرة، يحين موعد أذان المغرب اليوم السبت في تمام الساعة 5:50 مساء، ويحين موعد أذان فجر الأحد في تمام الساعة 4:59 صباحا.
وبمعرفة موعد أذان مغرب يوم السبت الذي تبدأ به ليلة النصف من شعبان، وموعد أذان فجر الأحد الذي تنتهي به هذه الليلة المباركة، سيكون عدد ساعات ليلة النصف من شعبان بتوقيت مدينة القاهرة 10 ساعات و49 دقيقة، وفي هذا التوقيت يستحب قيام الليل وترديد الدعاء للنفس وللآخرين من الوالدين والأقارب والأصدقاء والأحباب وكل من لهم حقوقًا علينا.
وعن أهمية إحياء وإدراك ليلة النصف من شعبان بالعبادات والطاعات، قالت دار الإفتاء المصرية في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، إحياء الوقت الذي يغفل الناس فيه عن طاعة الله أكثر ثوابًا من غيره لأنه: يكون سرًّا بين العبد وربه، ويكون أكثر مشقَّة على النفس، وقد يدفع البلاء عن جميع الناس بسبب تلك الطاعة.
متى نصوم ليلة النصف من شعبان 2024؟
يستحب صيام الأيام البيض لشهر شعبان، وهي أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر، ووردت فيهم العديد من نصوص الأحاديث الصحيحة التي ترغب المسلمين على الصيام، ففي سنن الترمذي والنسائي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا صمت من الشهر ثلاثًا فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة، وفي حديث آخر " صم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر".
ولمن يتساءل متى نصوم ليلة النصف من شعبان 2024، فمن المستحب صيام اليوم الرابع عشر من شعبان، على اعتباره أحد الأيام البيض، وثم قيام ليلة النصف من شعبان بعد مغيب شمس اليوم الرابع عشر، ومن ثم صيام اليوم الخامس عشر من شعبان، وهو الصيام المقصود به صيام النصف من شعبان، مع العلم أنه صيام نافلة أو تطوع يؤجر فاعله ولا يأثم تاركه، ولكنه يحرم من خيرات الصيام.
فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنه قال: "كلُّ عَمَلِ ابنِ آدمَ لَه إلَّا الصَّومَ، فإنَّهُ لي وأَنا أجزي بِه، ولَخُلوفُ فَمِ الصَّائمِ أطيبُ عندَ اللَّهِ من ريحِ المسكِ"، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من صيام شهر شعبان ويقول ذلك شهر ترفع فيع الأعمال وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.
ماذا يجب أن أفعل ليلة النصف من شعبان؟
يغفل الكثير من المسلمين عن فضل ليلة النصف من شعبان بحجة اختلاف جمهور أهل العلم في الأحاديث الواردة عن فضلها، ولكن وفقا لدار الإفتاء المصرية، فإن ما يتردد من عدم ثبوت فضل ليلة النصف من شعبان بحجة ضعف ما ورد فيها من الأحاديث قولٌ غير صحيح؛ فقد صحَّح الحفَّاظ بعض تلك الأحاديث، ولو سلَّمنا بضعف بعضها، فإن الأحاديث الضعيفة الإسناد تتقوَّى بغيرها مما له صلة بموضوعها.
وعن ليلة النصف من شعبان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن”، وقال عطاء بن يسار: ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان، يتنزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيغفر لعباده كلهم، إلا لمشرك أو مشاجر أو قاطع رحم.
ولكل من يتساءل، ماذا يجب أن أفعل ليلة النصف من شعبان؟ فإن تنقية القلوب من الشحناء والبغضاء وكل ما يعكر صفو القلب والنفس، هو أول ما ينبغي الاهتمام به على الأقل في سويعات ليلة النصف من شعبان، من المغرب حتى طلوع الفجر.
ووفقا لدار الإفتاء المصرية، فقد نهانا الشرع الشريف عن الظن السيئ بالناس؛ وهو: حمل تصرفاتهم على الوجه السيئ بلا قرينة أو بيِّنَةٍ؛ إذ الأصل فيهم البراءَةُ والسَّلامَة؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾ [الحجرات: 12].
وفي ليلة النصف من شعبان أيضا، يجب الإكثار من ترديد الدعاء المستجاب بيقين، حيث دعاء الدنيا والآخرة بقول "اللَّهمَّ أجِرْني مِن النَّارِ"، فمن قالها بعد صلاة الفجر سبع مرات كتب الله جوازًا من النار إن مات في يومه، ووفقا لدار الإفتاء، تُرفَع أعمال العبد القولية والفعلية في شهر شعبان على سبيل الإجمال، وهذا يسمَّى رفعًا سنويًّا، بينما تُعرض على الحق تعالى في يومي الإثنين والخميس على سبيل التفصيل، ويسمَّى رفعًا أسبوعيًّا، فاحرص على أن يكون عملك صالحًا في عامك كله.
دعاء ليلة النصف من شعبان 2024
يتضمن شهر شعبان العديد من الفضائل، ففيه فُرض صيام شهر رمضان على المسلمين في العام الثاني من الهجرة النبوية، وفيه ترفع الأعمال إلى الله عز وجل، وفي ليلة النصف من شعبان يغفر الله لجميع عباده إلا لمشرك او مشاحن، وفي تلك الليلة أيضا، ذهب أغلب جمهور أهل العلم إلى إنها كانت ليلة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.
ولذلك ينبغي إدراك وإحياء هذه الليلة، ووفقا لدار الإفتاء المصرية، فإن تلاوة الدعاء وتخصيص ليلة النصف من شعبان به أمرٌ حسنٌ لا حرج فيه ولا منع؛ فذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء كل ذلك مشروع؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾. رواه الترمذي.
دعاء ليلة النصف من شعبان
«اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ.. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ؛ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾.. إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ.. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ»
- يا رب في ليلة النصف من شعبان أسألك أن تفيض عليّ من رحماتك، وأن تكلأني برعايتك، وأن تهدِني إلى الطريق المستقيم هدايةً لا أضلّ بعدها أبدًا.
- اللهمّ في شهر شعبان كن لي وليًّا وناصرًا ومُعينًا، اللهمّ إني أرجوك أن تحفظني وتحفظ عائلتي من كلّ سوء، اللهمّ إني استودعتك من أحبّ فلا تريني بهم بأسًا يا أرحم الراحمين.
- اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، وأمان الخائفين. اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيًا أو محرومًا أو مطرودًا أو مقترًا علي في الرزق، فامح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي.
- اللهم ثبتني عندك في أم الكتاب سعيدًا مرزوقًا موفقًا للخيرات فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل: يمحق الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.
- اللهم يا رب إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث اللهم اجعل أوسع رزقك علي عند كبر سني، وانقطاع عمري.
- اللهم ما بارك لنا في شهر شعبان وبلغنا رمضان، اللهم يا رب إني أسألك العفو والعافية، في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي.
- اللهم إني أعوذ بك أن أغتال من تحتي اللهم لك الحمد كله، اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم.
- اللهم إني أسألك من خير ما سألك به عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل.
- اللهم بارك لنا فيما تبقى من شعبان وبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين ولا مفتونين وتول أمورنا يا رب العالمين.