مترجم كولر: السويسري أعطاني درسا ثانيا أن لكل مجتهد نصيب فعلا
كشف خالد الجوادي مترجم السويسري مارسيل كولر المدير الفني للنادي الأهلي عن ظروف رحلة المارد الأحمر إلى غانا، لملاقاة نادي ميدياما، لحساب الجولة الخامسة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا.
وقال خالد الجوادي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: الحمد لله حمدا كثيرا على المكسب التاريخي “أول مرة الأهلي يكسب في غانا”، والحمد لله على التأهل المبكر قبل “وجع البطن بتاع كل سنة”.
وأضاف: الحمد لله ربنا كرمنا أوي ورضانا الواحد كان بيدعي ربنا يا رب فرحنا واكرمنا ومتضيعش تعبنا ده كله على الفاضي.. كانت رحلة شاقة ومرهقة بشكل غير عادي حابب أوثق بعضا من أحداثها.
خالد الجوادي يكشف أجواء رحلة غانا: السماء كانت مليانة خفافيش
وأكمل خالد الجوادي: بدأت الصعوبات بتأخير الإقلاع قرابة 3 ساعات بسبب عطل في الطائرة.. الطيارة بعد ما وصلت لممر الإقلاع رجعت البوابة تاني لإصلاح العطل.. 3 ساعات بتسمع كل تلت ساعة تلت ساعة وهنطلع.
كما تابع: بعد 6 ساعات وربع ننزل مطار أكرا وأول ما الطيارة تقف فجأة الكهربا تفصل عن الطيارة بالكامل.. ونقعد نتفرج على السماء مليانة خفافيش كما الطير الابابيل.. وساعتين تانيين بيصلحوا الطيارة من عطل جديد.
وأشار الجوادي: يخلص العطل نيجي بقى نتحرك والواحد بدأ يقلق من الطيارة العجيبة اللي الطاقم بيؤكد لنا انها طيارة جديدة تقوم الطيارة تخبط بعنف في عربية الخدمات “ايه اليوم ده”.
وأردف: الطيار يقولنا انا ماقدرش أطير كده ومطار كوماسي بيقفل الساعة 9 “هنبات هنا”.. ناخد شنطنا وننزل ونقعد لنا في المطار حبة حلوين في انتظار حجز فندق يكفي كل البعثة.. هنا بصراحة لازم اشكر واثمن جهود سفير مصر في غانا.. بجد مفيش بلد زرناها السفير وقف معانا كده وتعب كده بنفسه ذلل كل العقبات.. “نِعم السفير بجد”.
الجوادي: الأجواء كانت صعبة.. والمباراة عنوانها روح الرجولة والإصرار والعزيمة
وتابع: ركبنا أتوبيس نقل عام وطلعنا على الفندق بعد 15 ساعة رحلة مش عارفين اخرتها فين وامتى.. بالمناسبة أكرا مدينة حديثة ونظيفة جدا ومش الصورة الذهنية للواحد عن أفريقيا السمراء.. وبعد جهود جبارة من سعادة السفير ومهند مجدي رئيس البعثة قدرنا نطلع تاني يوم على كوماسي واحنا راكبين نفس الطيارة اياها وبصراحة الخوف راكبنا كلنا منها.. كوماسي مدينة إفريقية كما الصورة الذهنية عن أفريقيا السمراء.. الواحد كان بيحمد ربنا حقا في كل دقيقة، درجة حرارة كما قلب الصيف ورطوبة كما قلب المحيط، خفافيش وناموس وملاريا تطاردنا، أجواء صعبة.. تمرينة واحدة كلها إرهاق وتعب وحر ورطوبة لكن اصرار من الجميع على العودة بالثلاثة نقاط، الكل بيرفض اي أعذار أو حجج؛ الظروف بتزيد الكل إصرار.
وأكمل الجوادي حديثه: كانت مباراة بروح الرجولة والإصرار والعزيمة وخاصة الشوط الثاني.. محاضرة عظيمة بين الشوطين، الشوط الثاني فيه شغل عالي اوي.. بعد المباراة بنجري جري عشان نروح المطار اللي بيقفل الساعة 9.. العمال بذلوا جهد خارق.. دخلنا الطيارة 8ونص.. الطيارة اتحركت 9 إلا دقيقتين.. 5 دقايق تأخير وكنا حنتحبس في كوماسي ليلة كمان.
الجوادي: كولر إداني درسا ثانيا أن لكل مجتهد نصيب فعلا
واختتم حديثه: في رحلة العودة الكل مقتول من التعب.. الكل من لاعيبة وعمال وإداريين وجهاز طبي الكل نايم منهك.. إلا واحد وهو كولر.. لقيته طول رحلة العودة فاتح اللابتوب وعمال يتفرج على الماتش تاني ويوقّف لقطات وياخد ملحوظات؛ فصوّرته وهو مش واخد باله، عشان يديني درس تاني أن لكل مجتهد نصيب فعلًا.. يقولون أحيانا يقف الحظ بجانبك لكن بالتأكيد ربنا بيكرمك عشان اجتهادك وتعبك وإخلاصك وشغفك وحبك لشغلك.. الحمد لله على الفوز والتأهل.. الحمد لله أننا رجعنا سالمين.