بحضور وزير التعليم العالي.. رئيس جامعة المنيا يشهد إطلاق مشروع أرض الجامعات المصرية بالوادي الجديد
شارك الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، في فعاليات وضع حجر الأساس لمشروع أرض الجامعات المصرية، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والذي قام بوضع حجر الأساس للمشروع، الذي يُعد باكورة المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، في إطار تفعيلً بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين المجلس الأعلى للجامعات ومحافظة الوادي الجديد، بشأن تخصيص 10000 فدان للجامعة لأغراض البحث العلمي والتجارب الزراعية والتكنولوجية وزراعة المحاصيل الاستراتيجية والنباتات الطبية والعطرية.
وقد قدم الدكتور عصام فرحات تهنئته لوزير التعليم العالي، لباكورة إنجاز جديد وُضع أساسه شمال مدينة الخارجة بالكيلو 55 بمحافظة الوادي الجديد، لتحقيق التنمية بإقليم الصعيد، وذلك بحضور اللواء الدكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، والدكتور عبدالعزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والسادة رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة.
وصرح الدكتور أيمن عاشور، أنه تقرر تأسيس شركة وادي الأعمال المصري للتكنولوجيا والعلوم الزراعية (إيست ڤالي)، كشركة مساهمة مصرية لإدارة المشروع والإشراف عليه، على أن يرأس مجلس إدارة الشركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ويضم في عضويته رؤساء أكبر ثلاث جامعات حسب نسبة المشاركة، وخبراء من الجامعات، وممثل جهاز الخدمة الوطنية، وثلاثة من الخبراء ورجال الأعمال في قطاع الزراعة والغذاء.
وتضم شركة إيست ڤالي العديد من المعامل والوحدات والمزارع، ومنها (حاضنة الأعمال الزراعية، المزارع التجريبية والحقول الإرشادية، معامل تحاليل التربة والمياه وبيانات المناخ، معامل وطنية لزراعة الأنسجة النباتية لأغراض الإنتاج التجاري، مصانع المنتجات الغذائية، مقرات إدارية للشركات الزراعية الكبرى والناشئة، العيادة الزراعية، العيادة البيطرية).
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن مشروع (إيست ڤالي) يعُد أحد المشروعات البحثية والاستثمارية في قطاع الزراعة المصرية في الأراضي الجديدة والصحراوية ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" ومقره الإداري وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بينما ستنتشر مراكز البحوث والتطوير والابتكار وحاضنات الأعمال الزراعية والمزارع التجريبية والاستثمارية والمصانع والحقول الإرشادية في عدة أماكن ومنها الوادي الجديد (الخارجة)، ومطروح، والمنيا، ومدينة السادات، جنوب سيناء (رأس سدر).
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الشركة ستعمل على استقطاب الكوادر البشرية المُتميزة من الباحثين والفنيين والخبراء في المجال من المراكز البحثية والجامعات والجهات المختلفة، بالإضافة إلى الكفاءات المصرية بالخارج في مجالات محددة تساعد في تحقيق أهداف الوادي، فضلًا عن إعطاء الفرصة لخريجي الكليات التكنولوجية ومدرسة التعليم الفني الزراعي، ورواد الأعمال والمُبتكرين من خلال منح احتضان القائمين على الشركات التكنولوجية الناشئة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللجنة المُشكلة من المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور عبدالعزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، قامت بإعداد دراسة جدوى مُتكاملة وشاملة للمشروع؛ لضمان استدامة المشروعات المُنفذة والموارد المُستثمرة، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المشروع.
جدير بالذكر، أن هذا المشروع سيعمل على استصلاح الأراضي في محافظة الوادي الجديد، وإنشاء مزارع نموذجية بحثية تخصصية، يكون لها مردود إيجابي على تطوير البحث العلمي في الجامعات المصرية، بالإضافة إلى دعم جهود تنمية الدولة المصرية لإقليم الصعيد.
وفي سياق آخر منفصل، أكد اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، أن السياحة في مصر شهدت طفرة كبيرة بفضل اهتمام القيادة السياسية ووضع الرؤى والخطط الاستراتيجية لتطوير القطاع باعتباره أحد الركائز الرئيسية للاقتصاد القومي، لافتًا إلى أن المحافظة استقبلت وفودا سياحية من مختلف دول العالم، لما تزخر به المحافظة من المناطق الأثرية بوصفها ثالث محافظات مصر الغنية بالآثار بعد محافظتي الجيزة والأقصر.
وأضاف المحافظ، أن المناطق الأثرية في المنيا استقبلت وفدًا سياحيًا قادمًا من دولة تركيا، ضمن السياحة الدينية التي تتمتع بها المحافظة من آثار قبطية وإسلامية حيث ضم برنامج زيارة الوفد منطقة آثار "البهنسا" الذى يسمى البقيع الثاني نظرا لوجود أضرحة للعديد من الصحابة، موجهًا الجهات المعنية بتسهيل كل الإجراءات أمام الزائرين، وتهيئة الجو الملائم للتمتع بالمعالم الأثرية العديدة.
كما أشار المحافظ إلى أن المنيا تضم العديد من المناطق الأثرية منها، منطقة آثار الأشمونين الواقعة شمال غرب مركز ملوي، ومنطقة آثار بني حسن والتي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كم، ومنطقة تل العمارنة الأثرية على بعد 15 كم شمال شرق مدينة دير مواس، ومنطقة تونا الجبل التي تقع على بعد 67 كم جنوب غرب مدينة المنيا، بالإضافة إلى منطقة دير جبل الطير التي تضم أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة، ومنطقة آثار البهنسا، الواقعة على بعد 16 كم من مركز بني مزار، وتضم آثارا فرعونية وقبطية وإسلامية.