بعد حُكم المحكمة الدولية.. يوم عودة طابا أصبح عيدًا لكل المصريين | صور
طابا كانت حلما للعدو ورغم هزيمتهم في 73 حاولوا بكل الطرق الحصول على طابا، لكن شجاعة الرئيس محمد أنور السادات حالت دون ذلك، وأصر على استرداد كل شبر من أرض مصر وبعد حكم المحكمة الدولية عادت طابا بكامل أراضيها للسيادة المصرية، ومنذ حينها أصبح يوم 19 مارس عيدًا يحتفل به الشعب المصري وأبناء جنوب سيناء.
طابا مصرية 100%
طابا هي مدينة مصرية تقع ضمن مدن محافظة جنوب سيناء، وتطل على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة ومياه خليج العقبة من جهة أخرى، يبلغ تعداد سكان المدينة الآن أكثر من 5000 نسمة، وتبلغ مساحتها 508.8 فدان تقريبًا.
حقنا مش هنسيبه
حاولت إسرائيل بعد الانسحاب العسكري وتطبيق اتفاقيه كامب ديفيد في سبتمبر 1978، عرقلة الاتفاقية وعدم تسليم طابا كاملة، وحدث مشكلة بين مصر وإسرائيل حول طابا وخاصة العلامة 14، وهي العلامة الحدودية وأهمها علامة نمرة 91 في طابا.
ادعاء الاحتلال الإسرائيلي
بسبب العلامة 14 ادعت إسرائيل أن هذه العلامة في أرض إسرائيل ولكن مصر تمسكت بالأرض كاملة، ما أدى ذلك إلى عمل اتفاق من جديد يوم 25 أبريل 1982، والذي ينص على أن علامات الحدود لابد أن تكون حسب أحكام المادة 7 من معاهدة السلام المبرمة بين البلدين والتي تنص على حل الخلافات الخاصة بتفسير بنود المعاهدة عن طريق المفاوضات، وإذا لم تحل بالموافقة باسم الطرفين أو تحل عن طريق التحكيم الدولي.
بعد 3 أشهر من هذا الاتفاق فتحت إسرائيل فندق سونستا وقرية سياحية وأدخلت قوات حرس الحدود وكان هنا لابد من الرد، حيث شكلت مصر اللجنة القومية للدفاع عن طابا ولجنة لإعداد مشاركة التحكيم، وبعدها قرر مجلس وزراء إسرائيل الموافقة إلى اللجوء للتحكيم.
وشارك في لجنة التحكيم الدولية شمعون بيريز يوم 11 سبتمبر 1986 ورفضت إسرائيل في البداية ولكن بضغط من أمريكا وافقت على وجوده في لجنة التحكيم، واشترطت مصر وضع جدول زمني.
وأدت مهارة لجنة الدفاع المصرية وتقديم الأدلة والبراهين التي تثبت أن العلامة 14 والنقطة 91 داخل الأراضي المصرية.
29 سبتمبر 1988 إعلان حُكم المحكمة الدولية
أعلنت هيئة المحكمة الدولية يوم 29 سبتمبر 1988 في جنيف بدولة سويسرا حكمها التاريخي الذي صدم إسرائيل بأن العلامة المتنازع عليها يرجع مكانها إلى مصر، حسب التواريخ الموثقة التي قدمتها لجنة الدفاع المصرية.
19 مارس عيدًا قوميًا
تسلمت القيادة المصرية كافة الأراضي في طابا لتعود مصرية، وفي احتفال تاريخي تم رفع العلم المصري على طابا، ومنذ ذلك الحين أصبح عيدًا قوميًا للشعب المصري وأبناء سيناء، وتحتفل به محافظة جنوب سيناء كل عام وأصبح ذلك اليوم عيدا قوميا لجنوب سيناء.
محمية طابا
تم الإعلان عنها سنة 1998 وتقع في المنطقة الجنوبية الغربية لمدينة طابا وتبعد بمسافة 75 كيلومترا عن مدينة نويبع، وتبلغ مساحتها 3590 كيلومترا مربعا وتُصنّف بأنها محمية صحاري وتراث طبيعي.
الفوالق والفواصل تعرف بالكانيونات
وتكثر بالمحمية الأخاديد والفوالق والفواصل المتقاطعة بين الصخور والتي تُعرف بـالكانيونات وتتميز بالعيون الطبيعية ويعد وادي بيوتي، الذي يقع على بعد 30 كم من مدينة طابا من المواقع السياحية المهمة لسياحة السفاري ويضم نقطة البانوراما وهي عبارة عن تل صلب من الحجر الرملي والشعاب المرجانية المتحجرة، ويصل ارتفاعه نحو 1100 متر فوق مستوى سطح البحر والكانيون الذي يقطعه السائحون في زمن مدته 45 – 60 دقيقة وطوله 350 مترا.
قلعة صلاح الدين بطابا
يقول حسام صلاح مدير آثار سانت كاترين لـ القاهرة 24، إن قلعة صلاح الدين بمدينة طابا تضم جزيرة فرعون التي أنشأها صلاح الدين عام 567هـ 1171م وبنيت من الصخور المتحولة المأخوذة من محجر الجزيرة نفسها، ومقومات سياحة الآثار والسياحة البيئية وسياحة السفاري، ولها ذكرى عزيزة لدى كل المصريين حيث تم رفع العلم المصري على طابا في 19 مارس 1989.
بئر طابا شجرتي الدوم دليل على أن طابا مصرية
يعتبر بئر طابا مزارا يدخل ضمن سياحة السفاري وهو البئر الذي حفر هناك حين سلمت قلعة العقبة عام 1892، وكذلك شجرتي دوم طابا وهما شجرتان معمرتان كانتا من الأدلة المادية التي أكدتا أحقية مصر في طابا ومنطقة الفيورد التي تبعد عن طابا 10كم، وقد صور بها فيلم الطريق إلى إيلات، وهي منطقة ساحرة لهواة الغطس بخليج العقبة في بقعة فريدة تتوسط خليجا طبيعيا من الشعب المرجانية.