تعرف على علاقة الإصابة بنوبات الصرع وارتفاع درجات الحرارة
يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى نوبات الصرع، وخاصة عند الأطفال، وتعرف هذه الحالة طبيًا باسم النوبات الحموية، وهي شائعة عند الرضع والأطفال الصغار، وتحدث عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بسرعة، وتعتبر مراقبة وإدارة الحمى لدى الأفراد المعرضين للإصابة، وخاصة الأطفال الذين لديهم تاريخ من النوبات، أمرًا بالغ الأهمية، حيث تساعد إدارة الحمى الفورية والرعاية الطبية، في التخفيف من خطر نوبات الصرع المتكررة الناجمة عن ارتفاع درجة الحرارة.
علاقة الحمى بنوبات الصرع
وبحسب ما نشر في موقع تايمز أوف إنديا، في حين أن هناك علاقة بين ارتفاع درجة الحرارة ونوبات الصرع، لكن ليس كل من يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة سوف يصاب بنوبات، ومن ناحية أخرى، النوبات الحموية هي نوع معين من التشنجات التي تؤثر عادة على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات، وتحدث هذه الأعراض نتيجة للارتفاع السريع في درجة حرارة الجسم.
وقال الدكتور راجنيش كومار، مدير قسم الأعصاب في Paras Health، Gurugram، تكون غالبية النوبات الحموية قصيرة، وتستمر لبضع دقائق فقط، وغالبًا ما تحدث قبل الحمى مباشرة، ومن المهم ملاحظة هذه النوبات، والتي عادة ما تكون غير ضارة ولا تسبب ضررًا عصبيًا على المدى الطويل.
وفقًا للبيانات الهندية، من المعروف منذ زمن طويل أن نوبات الحمى تؤدي إلى حدوث نوبات الصرع دون وجود دليل على التهابات مباشرة في الجهاز العصبي، فإن واحدًا من كل 200 طفل سيعاني من نوبة حموية واحدة على الأقل في مرحلة ما.
وأوضح الدكتور أبورفا شارما، استشاري طب الأعصاب، مستشفى مانيبال جوروجرام، أن هذه الحالات تحدث غالبًا بين سن 6 أشهر و6 سنوات، وتتكون النوبات المرتبطة بالحمى أو الصرع من:-
نوبه حموية.
النوبات الحموية زائد.
الصرع الرمع العضلي الشديد في مرحلة الطفولة.
الصرع الوراثي مع FS زائد.
متلازمة الصرع المرتبطة بالعدوى الحموية (FIRES).
ويحفز ارتفاع الحرارة إفراز IL-1Beta الذي يظهر أنه يؤدي إلى حدوث نوبات لدى الأفراد المعرضين للإصابة وقد تكون قنوات أيونية محددة (HCN)، خاصة التي تؤدي إلى إشارات عصبية تساهم في الإصبة بنوبات اللاصرع، وتسبب الحمى بغض النظر عن السبب في تنشيط القنوات الحساسة لدرجة الحرارة، وقد تكون النوبات الحموية بسيطة ومعقدة وطويلة وقد تخيف الوالدين.
وتابع الدكتور شارما، أنه من المستحسن دائمًا استشارة طبيب الأطفال وأحيانًا طبيب الأعصاب لاتخاذ القرارات الصحيحة المتعلقة بالرعاية، حيث لا تتطلب جميع الحالات تصوير الدماغ واختبارات متخصصة مثل تخطيط كهربية الدماغ.
النوبات الناجمة عن الحرارة
ويعاني الأطفال في كثير من الأحيان من نوبات استجابة للحرارة، وخاصة النوبات الحموية، والتي تحدث مع بداية الحمى، ويعتقد أن هذه النوبات مرتبطة بالارتفاع السريع في درجة حرارة الجسم وليس الحمى نفسها، بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من الأفراد المصابين بالصرع الذين يعتبرون الحرارة عاملًا محفزًا، وقد يكون الدافع وراء هذا الارتباط هو التعرض لبيئة حارة أو تغيرات مفاجئة في درجات الحرارة، مثل الانتقال من الظروف الخارجية الباردة إلى حالة دافئة، وفي بعض الأحيان، من المرجح أن تحدث النوبات أثناء الأنشطة البدنية التي تحفز الحرارة، ويعد فهم هذه الروابط أمرًا حيويًا للإدارة السليمة ومعالجة مسببات النوبات لدى كل من الأطفال والأفراد المصابين بالصرع.