تحرك في البرلمان بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار باليمن واستئناف عملية السلام
ناقشت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد فؤاد أباظة، خلال اجتماعها اليوم الاثنين، آخر تطورات الأوضاع في اليمن.
استئناف عملية السلام في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاثة المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا
جاء ذلك بحضور السفير نبيل مكي، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، الملحق السياسي، ريم يسري، والدبلوماسي محيي الدين مدحت.
أكد النائب أحمد فؤاد أباظة، أن الاجتماع شدد على ضرورة استئناف عملية السلام في اليمن وفقًا للمرجعيات الثلاثة المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا.
أشار إلى أن هناك توافقا بين النواب وممثلي وزارة الخارجية، على أن الحل في اليمن لن يكون إلا سياسيا وبعيدا عن الاقتتال.
طالب أحمد فؤاد أباظة، أطراف الصراع في اليمن بالوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب المصالح العليا لليمن على المصالح الضيقة للأفراد من أجل وحدة واستقرار اليمن.
شدد رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على ضرورة البناء على ما تم إحرازه فيما يتعلق بجهود السلام والالتزام بخطة الطريق الأممية.
كما طالب أطراف النزاع بضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتقديم المسارات الدبلوماسية على الخيارات العسكرية، مشددا على أهمية الاتفاق على هدنة دائمة أو اتفاق سلام يقود إلى تسوية سلمية وعادلة تعالج العوائق الاقتصادية والمظالم المرتبطة بالصراع من أجل تحقيق التعافي والاستقرار الدائم في اليمن.
دعا أباظة، أطراف الصراع إلى تفاهمات مشتركة بشأن توحيد العملة وإنهاء انقسام البنك المركزي والنظام الضريبي والجمركي الذي يؤدي إلى استمرار الانهيار الاقتصادي المنهار أصلًا وتفاقم المعاناة الإنسانية التي تم وصفها من قبل البنك الدولي أنها الأشد في العالم.
أشار النائب، إلى أن هناك أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم الصحي في الوقت الذي يعاني أكثر من 2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية، وأكثر من 50% من المرافق الصحية تعمل بنصف طاقتها، وما يمثل 1.25% من إجمالي تعداد السكان قتلوا بسبب أعمال عنف مرتبطة بالحرب منذ العام 2015 فيما لقي الكثير حتفهم بسبب تفشي الجوع والأمراض في البلاد.
لفت أباظة، إلى أن هناك نقصا حادا في الغذاء والدواء والمواد الإعاشية، مما أدى إلى نزوح أكثر من 4.2 مليون نازح ومئات الآلاف من الضحايا، مما يجعل اليمن يقف على مفترق طرق حاسمة، والأيام المقبلة ستحدد مستقبل أكثر من 35 مليون يمني سواء كان التقدم الإنساني والتنموي سيتراجع أو ما إذا كان اليمن سيسير على الطريق نحو السلام.