الحكومة النيوزيلندية تلغي قانون حظر بيع السجائر للأطفال
أعلنت الحكومة النيوزيلندية أنها تسعى لإلغاء أول قانون في العالم يحظر مبيعات التبغ للأطفال والمُراهقين، بالرغم من زيادة خطر الإصابات والوفاة للأطفال الناتجة عن الإفراط في تدخين السجائر.
إلغاء قانون منع البيع
ووفقًا لما نشره موقع ذا ديلي ستار، أنه من المقرر دخول قواعد مكافحة التبغ حيز التنفيذ على وجه السرعة لإلغاء قانون منع البيع، ووفقًا للوائح هذا القانون كان يتم حظر مبيعات التبغ لمن هم أقل من 15 عامًا، إلى جانب خفض مستوى النيكوتين في منتجات التبغ المدخن، وتقليل عدد تجار التجزئة للتبغ بأكثر من 90%.
وأكدت الحكومة النيوزيلندية أن الإلغاء سيحدث اليوم بشكل سريع، مما يمكنها من إلغاء القانون دون السعي للحصول على تعليق عام، بما يتماشى مع الخطط المعلنة سابقًا.
مساعد وزير الصحة: سنتخذ الإجراءات اللازمة قريبًا
وأعرب كيسي كوستيلو، مساعد وزير الصحة، عن انتقاده لهذا الإلغاء السريع، موضحًا أن الحكومة النيوزيلندية ملتزمة بالحد من التدخين، لكنها تتخذ نهجًا مختلفًا لوقف هذه العادة السيئة وتقليل الضرر الذي تسببه.
وقال كوستيلو، إنه سيتخذ حزمة من الإجراءات قريبًا، موجهة إلى مجلس الوزراء لزيادة الأدوات المتاحة لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين، مضيفًا أنه سيتم أيضًا تشديد اللوائح المتعلقة بالتدخين الإلكتروني لردع الشباب عنه، نظرًا لارتفاع حالات الإصابات الناتجة عن التدخين الإلكتروني حول أغلب دول العالم.
عدم المساواة الصحية
وتابعت جانيت هوك، باحثة في جامعة أوتاجو، ومشاركة لأبحاث طرق الحد من التدخين، أن الإلغاء يتعارض مع الأدلة البحثية القوية، ويتجاهل الخطط الصحية التي يدعمها بقوة قادة الأبحاث الطبية، مما ينتج عنه عدم المساواة الصحية بين الأفراد.
وأضافت أن هذا القرار الذي تعرض للانتقادات الشديدة بسبب تأثيره المحتمل على النتائج الصحية في نيوزيلندا، أثار المخاوف بسبب تأثيره الأكبر على السكان في منطقة ماوريين والباسفيكا، وهما مجموعتان لديهم أعلى تسجيلات لمعدلات تدخين.
وأشارت جانيت، إلى أن التجارب السريرية الواسعة النطاق والدراسات البحثية تظهر أن التشريع كان سيزيد بسرعة من معدلات الإقلاع عن التدخين بين المدخنين ويجعل من الصعب على الشباب تناول التدخين.
