وزيرة الهجرة تعلن إطلاق سلسلة حواديت ماما سماح قريبًا
افتتحت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، فعالية بعنوان مصر المحبة منذ فجر التاريخ، والتي نظمتها وزارة الهجرة في مقر النادي الدبلوماسي المصري بوسط القاهرة، من أجل استعراض نتائج الجزء الأول من المرحلة الثانية للمبادرة والتي أطلقتها الوزارة تحت شعار جذورنا المصرية، وذلك في إطار المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية اتكلم عربي.
وعُقدت الفعالية بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني، وممثلين عن الأزهر الشريف، وممثلين عن الكنيسة المصرية، ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، ورئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، وعدد من أعضاء مجلس النواب عن المصريين بالخارج، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ومجموعة من كبار الكُتاب والمفكرين والشخصيات العامة.
وبدأت الفعالية بعرض فيلم وثائقي قصير بعنوان حلقة الوصل عن المبادرة الرئاسية اتكلم عربي وبرعاية وزارة الهجرة، حيث تناول الفيلم أهمية اللغة كأعظم اختراع بشري عرفه التاريخ، والتأكيد على أن مصر كانت وما زالت مهد الحضارات من خلال التجول في عدد من أبرز المعالم الأثرية والدينية التي جسدت مختلف الحضارات الإنسانية في مختلف العصور على أرض الكنانة.
وزيرة الهجرة: أطلقنا اتكلم عربي لنواجه حرب طمس الهوية
وفي مستهل كلمتها خلال الفعالية، أعربت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن تقديرها لحضور كبار رجال الدولة والشخصيات العامة والمفكرين وأصحاب الرأي والإعلاميين الذين حرصوا على تلبية دعوتها لهذه الفعالية.
وأضافت: نحرص على أن تكون حلقة الوصل التي تربط ماضينا بحاضرنا ومستقبلنا ليس فقط من خلال اللغة والتي هي جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية بل بالاحتفاء بوطننا الغالي مصر أرض المحبة والسلام منذ فجر التاريخ، فقد عرفت مصر المحبة والسلام والوحدة الوطنية منذ آلاف السنين وهي التي نقلت للعالم أجمع مع حضارتها العريقة هذه المفاهيم النبيلة التي هذبت الإنسانية وكانت السبب وراء تقدم الأمم وتحضر شعوبها، وكعادتها كانت الحضارة المصرية القديمة رائدة في إرساء القيم الإنسانية من حب وخير وعدل.
وواصلت: وكان التحام المجتمع على اختلاف طوائفه هو أساس نسيجنا المجتمعي المتماسك الذي امتد عبر العصور، فمصر عبر حضارتها الضاربة في أعماق التاريخ لم تعرف ما يسمى بالضد أو النقيض ولكن عُرِفت بالوئام، فقد عرف المصريون القدماء الوحدة الوطنية وحافظوا عليها وتصدوا للفتن الطائفية قبل 5 آلاف عام، ومن هذا المنطلق، حرصنا على إقامة هذه الفعالية الهامة إيمانًا منا بأهمية إرثنا الحضاري والتاريخي واتصاله على مر الزمان بتمسكنا بهويتنا المصرية الأصيلة ولغتنا العربية الغنية.
وأشارت الوزيرة إلى أنه حرصا على تعميق الولاء والانتماء لدى أبناء المصريين بالخارج، فقد أطلقت وزارة الهجرة المبادرة الرئاسية اتكلم عربي، لنواجه حرب طمس الهوية لدى أبناء مصر في الخارج من الأجيال الثاني والثالث والرابع والخامس وتعزيز وتأصيل الروح الوطنية بداخلهم، علاوة على ترسيخ قيم التعايش السلمي والمواطنة وقبول الآخر.
حواديت ماما سماح
واستعرضت نتائج المرحلة الثانية من المبادرة، وقالت إنه خلال العام الجاري، أطلقت وزارة الهجرة المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية اتكلم عربي تحت شعار جذورنا المصرية لتعريف أبناء المصريين بالخارج أيضًا بتراث وطنهم مصر الضارب بجذوره في عمق التاريخ وحضارتها العريقة، وذلك من خلال المعسكرات التفاعلية والتي كان آخرها في سبتمبر الماضي باستضافة ورعاية المتحف القومي للحضارة المصرية ومشاركة نحو 45 طفلا، تتراوح أعمارهم من 8 إلى 13 عامًا، من مختلف الدول بينها كندا وفرنسا وإنجلترا والمملكة العربية السعودية والإمارات والولايات المتحدة، معلنة أنه خلال الفترة المقبلة من خلال صفحات الوزارة واتكلم عربي على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، سيتم إطلاق سلسلة حواديت ماما سماح بالتعاون مع الدكتور سماح أبو بكر عزت، كاتبة الأطفال المعروفة، وذلك لغرس القيم والأخلاق النبيلة في نفوس وعقول صغارنا من المصريين بالداخل والخارج على حد سواء بأساليب ابتكارية وإبداعية تناسب العصر الحديث.
واستطردت قائلة: لقد حرصنا أيضا على عقد عدد من الندوات التثقيفية التي تستهدف أبنائنا في الداخل من المتعلمين في المدارس الدولية في مصر، وأبنائنا في الخارج من الجيل الثاني إلى الخامس من أبناء المصريين، لاهتمامنا بغرس جذور اللغة العربية في وعي أبنائنا بالداخل والخارج، والاحتفاء بالشخصية المصرية وتاريخها وإرثها الحضاري، وكان آخرها بالتعاون مع وسيم السيسي، الطبيب والمؤرخ المصري الكبير، والدكتور ميسرة عبد الله، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة للشئون الأثرية وتم عقدها في عدد من المدارس الدولية لأبنائنا من مختلف الأعمار بالتعاون مع مدارس الأوروبا شولا الألمانية وكيبلينج الإنجليزية وليسيه فولتير الفرنسية.
وتابعت: هذا إلى جانب الاعتماد على أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة في إطلاق تطبيق إلكتروني للمبادرة الرئاسية اتكلم عربي، بالتعاون مع مؤسسة نهضة مصر، والذي يتيح الفرصة للأجيال المصرية الناشئة بالخارج لتعلم اللغة العربية قراءة وكتابة في أي مكان عن طريق الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، بالاعتماد على أحدث طرق التعلم التفاعلية من خلال تقديم تجربة معايشة متكاملة لثقافتنا المصرية وعاداتنا وتقاليدنا لا تخلو من المرح والألعاب، على إعداد سلسلة من الفيديوهات التعريفية بالتاريخ والحضارة المصرية بالتعاون مع مؤسسة يارو المتخصصة في تقديم الخدمات الثقافية والتاريخية.