أجهزة مراقبة في غرف النوم وارتداء سترات واقية.. ذعر بين الساسة البريطانيين بسبب دعم إسرائيل
لم تقتصر لعنة دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فحسب، بل وصلت إلى الساسة البريطانيين، حتى باتوا يخشون المشاركة في الانتخابات المقبلة لما لاقوه من انتقادات بسبب دعم الحرب التي دنت من شهرها الخامس.
أنت تساعد في الإبادة الجماعية
وبهتافات "أنت تساعد في الإبادة الجماعية، ويديك ملطخة بالدماء"، خرج عشرات البريطانيين في الشوارع منددين بالحرب الإسرائيلية على غزة، غاضبين من تصريحات أحد المشرعين البريطانيين الداعمة لإسرائيل.
وصرح مسؤولون بريطانيون لوكالة رويترز، موضحين أن الانتقادات الموجهة إليهم أصبحت أكثر شدة، وهو ما جعلهم يتخوفون من الترشح لولاية جديدة في البرلمان في الانتخابات المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام.
واشترط هؤلاء الساسة عدم ذكر أسمائهم خوفًا من التعرض لمزيد من التهديدات والانتهاكات، قائلين إن الصراع في القطاع الفلسطيني يؤجج التوترات في جميع أنحاء العالم وفق تقرير رويترز.
الداخلية البريطانية تخصص 39 مليون دولار لتأمين المشرعين
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الداخلية البريطانية تمويلا بقيمة 39 مليون دولار، لتوفير مخصصات أمنية جديدة للمشرعين وغيرهم من المسؤولين، وأضافت أنه سيتم استخدامها لحماية العمليات الديمقراطية من التعطيل.
وأضافت رويترز، أن عشرات البريطانيين تظاهروا خارج منزل توبياس إلوود، النائب في حزب المحافظين، في وقت سابق من هذا الشهر، رافعين لافتات تتهمه "بالتواطؤ في الإبادة الجماعية" في غزة.
وأوضح النائب في تصريحات له، أن الشرطة نصحته بوضع حواجز في دائرته الانتخابية أو مكتب منطقة التصويت حتى لا يتمكن المتظاهرين الغاضبون الذين ينتظرون رؤيته من الاقتراب منه خشية تعرضهم لأي خطر، وكذلك أوضح أحدهم أنه فكر في وضع أجهزة مراقبة داخل غرف النوم.
وقف إطلاق النار وتعليق الدعم العسكري لإسرائيل
وطالب المتظاهرون المشرعين، في وقت سابق بالتصويت على وقف فوري لإطلاق النار ودعوة مجلس الوزراء إلى تعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
وصرح مصدر مسئول لوكالة رويترز بأن الغضب الذي يواجهه الساسة البريطانيين الداعمين لإسرائيل، جعل بريطانيا تمر بوقت عصيب يفوق خروجها من الاتحاد الأوروبي، حتى أنه نصح زملاءه بارتداء سترة واقية أثناء حضور الاجتماعات.
أمريكا تطالب إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي تقدم شرط لمواصلة الدعم العسكري
منحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إسرائيل مهلة حتى منتصف مارس المقبل، للتوقيع على رسالة توفر ضمانات بأنها ستلتزم بالقانون الدولي خلال استخدام الأسلحة الأمريكية، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حسبما صرح ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لموقع أكسيوس.
وبحسب الموقع الأمريكي، أصبحت الضمانات الآن مطلبًا بموجب مذكرة أصدرها الرئيس بايدن في وقت سابق من هذا الشهر، وهي لا تخص إسرائيل بالتحديد، إلا أن الخطوة الأمريكية الجديدة تجاه تل أبيب، جاءت بعد أن أعرب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين عن قلقهم بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
