المصوّر البريطاني مارك إدواردز: التصوير أداة إبداعيّة لاستكشاف القدرات الكامنة
سلّط المصوّر والفنّان البريطاني مارك جوليان إدواردز الضوء على أثر التصوير الفوتوغرافي في استكشاف نقاط القوة الكامنة داخل الأفراد، وتمكينه من إطلاق العنان من أجل قوة استبصار وإدراك للذات والآخرين في ظروف استثنائيّة وأوقات عصيبة، مشيرًا إلى أنّ التصوير يعدّ أداة إبداعيّة يمكنها إظهار مزايا الشخص.
المصوّر البريطاني مارك إدواردز: التصوير أداة إبداعيّة لاستكشاف القدرات الكامنة
جاء ذلك خلال جلسة حوارية حملت عنوان عدسة الإدراك: استشفاف قدرات الآخرين، ضمن فعاليات اليوم الأول من المهرجان الدولي للتصوير اكسبوجر، بنسخته الثامنة، التي تقام حتى 5 مارس المقبل في مركز إكسبو الشارقة.
واستعرض إدواردز خلال الحوار عددًا من الصور التي وثّقها بغرض مساعدة الآخرين على معرفة الجوانب المميّزة داخل ذواتهم، منها صورًا لسيّدة فقدت زوجها بسبب مرض السرطان، وكادت أن تدفع بها هذه الحادثة نحو اليأس، رغم ما تمتلكه من طاقات وقدرات.
وأشار المصور إلى أنّ هذه الصور كانت بمثابة علاج لها عزّز من ثقتها بنفسها، بفضل النهج الذي يستخدمه في التصوير والقائم على تبني عقلية المستكشف.
وقال مارك جوليان إدواردز: لا أمارس في هذا النهج أسلوبًا ثقيلًا على الفرد، بل مجرّد حوارات سلسة ووديّة بمساعدة العائلة المحيطة بالشخص المستهدف، لنتمكن على إثر ذلك من تجسيد نقاط القوة التي يتمتع بها وإظهارها واضحة جليّة عبر التصوير الفوتوغرافي، وحصلت بالفعل على العديد من النماذج المميّزة خلال هذه المسيرة.
وأضاف المصوّر البريطاني: ما استنتجته من هذا الأسلوب هو أنّ عدساتنا ليست جامدة، بل بإمكانها أن تنقل مظهرًا حيويًا من الواقع، بالإضافة إلى أنّه غالبًا ما تكون الطريقة التي يرانا بها الآخرون أقوى من الطريقة التي نرى بها أنفسنا، كما أننا لا بدّ من أن نختار البيئة الأكثر ملاءمة لنا والتي يُمكن أن تظهر فيها قوتنا بطريقة أفضل وأكبر.
واختتم قائلًا: إنّ أشدّ ما يحتاج إليه الشخص هو أن يكون محطّ أنظار واهتمام المحيطين، وأن يرى الآخرون أفضل ما يتحلى به لتحفيزه على تعزيز الثقة وإدراك الذات بشكل أكثر فاعليّة، مشيرًا إلى أنّه في حال تمكّن الشخص من رؤية القوة الموجودة في الآخرين فسيكون حينها محبوبًا، ولكن إذا تمكّن من رؤية القوة التي لم يدركوا وجودها لديهم فلن ينسونه أبدًا.