مدن الجيل الرابع في مصر
مدن الجيل الرابع في مصر
تزخر مصر بمساحات شاسعة وأراضٍ واسعة بمساحة تقدر بمليون كيلو متر مربع، لكن لا يستخدم منها سوى مساحة لا تتجاوز 5% من هذه المساحة، ومع دخول مصر مرحلة جدية من بناء المدن واستغلال هذه المساحات وبناء مدن جديدة في كل أنحاء مصر، كان من أهم هذه المدن هي مدن الجيل الرابع وتعرف على أنها مدن متعددة الأنشطة، تعمل على دفع عجلة الاستثمارات نحوها وتعزيز الأنشطة الاقتصادية لها، وتوفير فرص أكثر لمشاركة القطاع الخاص، مع إتاحة التنقل من خلال الربط مع المدن الأخرى، إلى أن تصميم تلك المدن يتكيف مع التغيرات المناخية يعني المدن المصممة على طراز معماري يعتمد على التخطيط السليم واستخدام الطاقة الحديثة، ووسائل التكنولوجيا، ويخلو من العشوائية.
أجيال الخمسة للمدن المصرية
فكرة إنشاء المدن الجديدة في فترة السبعينات ومدن الجيل، والتي كانت تهدف إلى تقليل الهجرة الداخلية إلى القاهرة والإسكندرية، مثل مدينة السادس من أكتوبر ومدينة العاشر من رمضان والصالحية ومدينة النوبارية ومدينة السادات.
أما مدن الجيل الثاني (1982 – 2000) مثل مدينة القاهرة الجديدة والشيخ زايد وبدر والعبور وبني سويف الجديدة والمنيا الجديدة والنوبارية الجديدة والشروق.
أما مدن الجيل الثالث (2000 - 2014) أسيوط الجديدة - طيبة الجديدة - سوهاج الجديدة - أسوان الجديدة - قنا الجديدة - الفيوم الجديدة - أخميم الجديدة - الأقصر الجديدة.
أما مدن الجيل الرابع بدأ العمل على إنشائها عام 2018 ومخطط لها بإجمالي 37 مدينة على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى منها 17 مدينة، والثانية 14 مدينة، والثالثة 5 مدن وأشهر هذه المدن (مدينة العاصمة الإدارية الجديدة – حدائق مدينة العلمين الجديدة - مدينة أسوان الجديدة - مدينة 6 أكتوبر الجديدة - مدينة العبور الجديدة) وأخيرًا مدينة المنصورة الجديدة، والتي تعتبر أول مدينة جيل رابع في الدلتا والتي تم افتتاحها.
أما مدن الجيل الخامس هي المدن الذكية التي يكون الاعتماد فيها بالأساس على تكنولوجيا المعلومات أو إنترنت الأشياء، وهو ما يميّز هذه المدن، وأول هذه المدن مدينة أبو قير الجديدة في الإسكندرية ومدينة أبو قير الجديدة هي أول مدينة بالكامل من الجيل الخامس داخل جزيرة صناعية في البحر المتوسط.
الهدف من مدن الجيل الرابع
مدن الجيل الرابع في مصر هي مدن متعددة الأنشطة والاستعمالات، وتعزز ريادة الأعمال ومشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات، وتتيح إمكانية تنقل موثوقة (الربط مع المدن الأخرى – دعم النقل الجماعي)، وتتكيف مع المتغيرات المناخية، من خلال زيادة المناطق الخضراء والمساحات العامة، واستغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، توفير سبل استفادة الجميع من مساحات خضراء وأماكن عامة، تسهم في خفض درجة الحرارة في المدن، إنجاز بعض المشروعات التي تساهم في توفير فرص عمل للعديد من الشباب وكذلك تحقيق النمو الاقتصادي.
مدن الجيل الرابع وكسر مركزية القاهرة
إن عدد سكان القاهرة الكبرى يتجاوز 20 مليون نسمة وهو يوازي تعدد دولة كاملة، وتسعى مصر جاهدة لتعمير مساحات الدولة من خلال بناء المدن في تلك المناطق مترامية الأطراف، وذلك بهدف كسر مركزية القاهرة، عن طريق إقامة مدن جديدة قادرة على استيعاب طاقات بشرية وخدمات ومصالح حكومية وخاصة ومراكز تجارية ومصانع وهو إعادة التشكيل الخارطة الاقتصادية، والثقافية، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية في الخروج من زحمة القاهرة والخروج من الوادي الضيق للمدن الجديدة، كان الهدف منها هو تقليل التكدس السكاني في محافظة القاهرة والتغلب على مشكلة محدودية الأراضي، ويجرى هذا الأمر من خلال زيادة المناطق الخضراء والمساحات العامة، واستغلال موارد الطاقة المتجددة.
مدن الجيل الرابع والتنمية المستدامة
تعد هذه المدن الجديدة التي تم افتتاحها وتتميز بكونها تمثل امتدادًا قويًّا للمدن القديمة المزدحمة بالسكان، فضلًا عن توسطها لتجمعات ذات ثقل سكاني وقاعدة اقتصادية؛ مما يحقق التوازن والتنمية الشاملة وتم التخطيط لأن تستوعب تلك المدن الكثافة السكنية مع توفير مختلف الخدمات بدءًا من الخدمات التعليمية وساعدت في إنشاء عدد من الجامعات مثل جامعة المنصورة الجديدة للعلوم والتكنولوجيا، إضافةً إلى عدد من المدارس العامة والدولية أيضًا، وإضافة عدة مشروعات سكنية أخرى مثل الإسكان السياحي، وإسكان الفيلات، وإسكان متوسط، وإسكان اجتماعي فضلًا عن الفنادق السياحية التي تخدم السياحة العلاجية في عدد من المدن الجديدة.