جمعتهما الصداقة حتى الموت بالقليوبية.. التفاصيل الكاملة لمصرع طالبين أحدهما كفيف صدمهما قطار بقها
حادث بشع شهدته أمس محافظة القليوبية، حيث لقى طالبان أحدهما يدعى أحمد محمد مرسي مقيم بمدينة طوخ وصديقه "عبدالله" كفيف، مقيم بإحدى قرى مدينة قها، مصرعهما حيث صدمهما قطار اثناء عبورهما شريط السكة الحديد على مسافة 50 مترا من مزلقان زكي بقها.
وكشف أصدقاء ضحايا هذا الحادث الأليم لـ القاهرة 24، عن تفاصيل ملحمة الحب التى جمعت بين الصديقين لسنوات عديدة حتى ماتا سويا.
وقال أصدقاء الضحايا: إن أحد الطالبين المتوفين كان ذاهبا لتوصيل صديقه الكفيف إلى الجامعة، ولكن صدمهما القطار، مضيفا أنه طالب في كلية السياسية والاقتصاد، وأن الواقعة حدثت الساعة التاسعة صباحا.
وتابع أحد أصدقاء الطالبين المتوفين، أن أحدهما يدعى أحمد وكان ذاهبا مع صديقه عبد الله الكفيف لإيصاله إلى الجامعة، مضيفا أنه كان معروفا بعمل الخير، وكان الجميع يحبه، مردفا: أحمد كان معتادا ييجي من قرية تانية علشان يوصل عبد الله الكفيف لجامعته ويرجع ياخده تاني.. وكان معتادا على فعل الخير دايما.
من ناحية أخرى، شيع العشرات من أهالي مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، جثمان الشاب أحمد محمد مرسي شهيد الشهامة، الذي لقي مصرعه أسفل عجلات القطار خلال عبوره مزلقان زكي بالقرب من مدينة قها بصحبة صديقه الكفيف “عبد الله” لكي يوصله للجامعة ولقيا حتفهما الاثنان.
خرج الجثمان من مسجد العليمي بطوخ، وسط عدد كبير من المشيعين للمتوفى إلى مثواه الأخير، بمقابر الأسرة في طوخ، وسط دعواتهم له بالرحمة والمغفرة ولذويه بالصبر والسلوان
وكانت الأجهزة الأمنية بالقليوبية تلقت إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بمصرع طالبين تحت عجلات القطار بالقرب من مدينة قها.
وجرى على الفور انتقال الأجهزة الأمنية لمكان الحادث وتبين مصرع كلٍ من عبد الله، وأحمد. ح، وجرى نقل الجثمانين لمستشفى قها بمحافظة القليوبية تحت تصرف الجهات المختصة بالتحقيق، والتي أمرت بالتصريح بالدفن عقب ورود تقرير الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي، وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وسؤال أهل المتوفين.