الصحة العالمية: مليار شخص حول العالم يعانون من السمنة
يعاني الآن أكثر من مليار شخص حول العالم من السمنة، بالإضافة إلى كونهم معرضين لخطر الإصابة بأمراض قاتلة، بما في ذلك 159 مليون طفل، حيث وصفت هيئة الخدمات الصحية الوطنية هذه الأرقام، بأنها مثيرة للقلق، وقالت إنها لا تستطيع معالجة السمنة في المملكة المتحدة بمفردها، وذلك وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية.
مليار شخص حول العالم يعانون من السمنة
وبحسب ما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، ارتفعت معدلات السمنة بشكل كبير منذ عام 1990، حيث تضاعفت لدى البالغين، وأربعة أضعاف لدى الأطفال والمراهقين.
ويبلغ عدد سكان العالم حوالي 7.9 مليار نسمة، مما يعني أن واحدًا من كل 8 يسحق الآن الميزان، ويعانون من السمنة المفرطة 879 مليون بالغ و159 مليون شاب.
وقال خبراء إنه قبل ثلاثين عامًا كان كثيرون في الدول الفقيرة يعانون من الجوع، ولكن في معظم الأماكن أصبحوا الآن أكثر عرضة لزيادة الوزن، وعلى سبيل المثال سكان جزر المحيط الهادئ هم أضخم البالغين، في حين أن سكان فيتنام وإثيوبيا هم الأقل نحافة.
وتحتل بريطانيا المرتبة 55 بين أكثر الرجال بدانة من بين 200 دولة، والمرتبة 87 بالنسبة للنساء، ومن المثير للقلق أن السمنة قد ارتفعت لدى البالغين والأطفال على حد سواء.
وقال الباحثون إن الوجبات السريعة أصبحت أرخص، بينما أصبحت المكونات الصحية أكثر تكلفة، واستخدمت الدراسة الضخمة قياسات تصل إلى عام 2022 من 220 مليون شخص حول العالم، وأشرفت عليها إمبريال كوليدج لندن بمشاركة 1500 عالم.
وقال كبير الباحثين البروفيسور ماجد عزتي، من جامعة إمبريال، من المثير للقلق للغاية أن وباء السمنة الذي شوهد بين البالغين في معظم أنحاء العالم في عام 1990، ينعكس الآن في الأطفال والمراهقين في سن المدرسة، وفي الوقت نفسه، لا يزال مئات الملايين يعانون من نقص التغذية لذك نحن بحاجة إلى معالجة كلا الشكلين من سوء التغذية.
معدلات الإصابة بالسمنة حول العالم
وأضاف عزتي، أن واحدا فقط من بين كل 10 بريطانيين، كان يعاني من السمنة في عام 1990، لكن المعدل الآن يبلغ نحو 3 من كل 10، وارتفعت معدلات السمنة في الهند عشرة أضعاف منذ التسعينيات، وتضاعفت معدلات السمنة لدى الأطفال في المملكة المتحدة من 4% إلى ما بين 10 و12% في الفترة نفسها.
وقال الدكتور فرانشيسكو برانكا، رئيس قسم التغذية في منظمة الصحة العالمية، الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، ولكن السمنة يمكن أن تؤدي إلى مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب، ويمكن أن تؤثر على صحة العظام والإنجاب، وتزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
وتابع برانكا، السمنة تضرب بشكل أساسي كل نظام في الجسم وتؤثر أيضًا على نوعية الحياة، وهناك بعض الأخبار الجيدة عن انخفاض معدلات السمنة لدى النساء في إسبانيا وفرنسا، وتباطؤ الوباء في أوروبا الغربية، ولكن هيئة الخدمات الصحية الوطنية لا يمكنها حل مشكلة بريطانيا بمفردها.