تقارير عبرية وأمريكية: هل تعرقل مجزرة دوار النابلسي سير المفاوضات بين إسرائيل وحماس؟
أثارت مجزرة دوار النابلسي، والتي استفاقت عليها غزة صباح أمس، في قصف شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، بينما ينتظرون الحصول على المساعدات الإنسانية فيما عرف بمجزرة الطحين الأحمر، حالة من الغضب والسخط على الصعيدين الإقليمي والدولي.
مجزرة دوار النابلسي في غزة
وفي السياق ذاته، تحدث مسؤولون أمريكيون لشبكة إن بي سي، بعد يوم واحد من المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني بالقطاع المحاصر، أن إدارة بايدن تبذل قصارى جهدها لمحاولة إنقاذ سير المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وحسب تقرير الشبكة الأمريكية، قضي مسؤولو الإدارة معظم يوم أمس في محاولة تحديد مدى الضرر المحتمل الذي سيلحق بالمحادثات نتيجة الحادث، موضحة أن البيت الأبيض متشائم ويخشى أن يؤدي ذلك إلى فشل الوساطة.
محاولات أمريكية لاستكمال صفقة الرهائن
وقالت يديعوت أحرونوت، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، أجريا اتصالات هاتفية مع نظيريهما في مصر وقطر أمس، فيما قال مسؤول أمريكي، أنه ليس هناك شك في أن الحادث أدى إلى إنهيار أكثر خطورة للثقة بين الطرفين على طاولة المفاوضات.
ويشير التقرير أيضًا إلى أنه على الرغم من إحباطه من سياسات حكومة نتنياهو، والانتقادات الداخلية التي يتلقاها لسياسته تجاه إسرائيل قبل الانتخابات الرئاسية، إلا أن بايدن لا ينوي إجراء تغييرات سياسية بشأن هذه القضية، على الرغم من أن بعض أعضاء الحزب الديمقراطي يطالبونه بالحد من المساعدات العسكرية لإسرائيل.
اجتماعات رفيعة المستوى بشأن الدعم الأمريكي لإسرائيل
وكشف المسؤولون الأمريكيون، عن عقد عدة اجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة التحركات السياسية المحتملة التي قد تدفع إسرائيل إلى تغيير مسارها في الحرب على غزة، وتضمنت المناقشات إجراءات عقابية مثل منع أو تأخير بيع الأسلحة لإسرائيل، أو تقليل التعاون الاستخباراتي معها.
كما تضمنت الاجتماعات، التي ترأس بعضها مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، استعراض الامتيازات المحتملة لإسرائيل، مثل اقتراح تعزيز دفاعها الجوي، أو مواجهة حلفاء واشنطن في موضوع الحرب من أجل زيادة الدعم الدولي لإسرائيل.
انتخابات الرئاسة الأمريكية وموقف بايدن المتأرجح
وكشف بعض حلفاء جوبايدن أنهم يأملون في أن تقنعه مكانته المتأرجحة في انتخابات ميشيجان بإجراء تغييرات في سياسته تجاه إسرائيل، لكنه حتى الآن لم يظهر أي نية لذلك، ويقدر المسؤولون أن ذلك لن يتغير طالما تم التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق نار مؤقت.