في معرض للمصور الفرنسي لوران في اكسبوجر 2024.. بيوت باريس الفقيرة تتحول إلى قلاع ومنازل طائرة
تحت عنوان معرضه بعيدًا جدًا، قريبًا جدًا استطاع المصور الفرنسي الشهير لوران شيهير أن يلفت أنظار جمهور مهرجان أكسبوجر 2024، من خلال المعرض الذي يشارك به في المهرجان.
في معرض للمصور الفرنسي لوران في اكسبوجر 2024.. بيوت باريس الفقيرة تتحول إلى قلاع ومنازل طائرة
ومن خلال صور شيهير الستة المعروضة بمقاسات كبيرة 1420*1420 ينطلق لوران شيهير لالتقاط صورة لمباني باريس المتهالكة والآيلة للسقوط، ومحاولًا إبراز جمالها الفاتن الخفي، ومنحها الخلود عن طريق إعادة العمل على الصور التي يلتقطها باستخدام برنامج الفوتشوب، وإضافة بعض المؤثرات الفنية المستوحاة من العديد من بعض الأفلام العالمية كـ قلعة هاول لهاياو ميازاكي، والبالون الأحمر لألبرت لاموريس، والكثير من المؤثرات التي تأخذنا للأجواء الفيلمية للمخرج الكبير فيديريكو فيليني، ومارسيل كارنيه وفيم ويندرز.
وفي معرضه لمنازل باريس الطائرة، يركز شيهير على مجموعة محاور هي الأقرب لقلبه، ففي صورته قطع وأجزاء يستلهم شيهير صورته من سوق باريس الشهير للسلع المستعملة، كألعاب الأطفال القديمة، والكتب ذات الورق الأصفر، والصور العائلية، والكثير من الأشياء ذات الطابع التراثي، فنرى منزلًا طائرًا مغلفًا بهذه الأغراض التي نسيها الناس والزمن، والتي منحتْ العمل الفوتوغرافي بعدًا سحريًا مدهشًا.
وواحدة من أجمل الصور التي يعرضها شيهير باكسبوجر 2024 صورةً بعنوان حياة يعمها السكون استُلهِمها من صور الحيوانات في لاميزون ديرول بيت الحيوانات المحنطة في باريس، واستطاع شيهير بعبقرية مزج كل تلك العناصر في وحدة فنية واحدة ليروي قصته العجائبية بشكل واقعي فريد من نوعه.
ويذكر أن لوران شيهير يصور كل عنصر من عناصر صوره على حدا، وفي الأخير يقوم بتركيب هذه العناصر ليخلق منها فكرته ومنتجه النهائي.
وفي صورته المدهشة السيرك، المستوحاة من سيرك قديم مهجور شمال باريس، يجمع شيهير بين فيلمين يعتبران من العلامات في تاريخ السينما، فيلم لا سترادا لفيدريكو فيليني، وتحفة ويم فيندرز أجنحة الرغبة. والصورة التي حمل باب السيرك فيها اسم زامبانو أنطوني كوين بطل فيلم لا سترادا، ممتلئة بكل مكونات الكوميديا الإنسانية، وكذلك التراجيديا.