ممثل النيابة في قضية فساد جمعيتي: المتهمون باعوا 30 مليون كيلو سكر وزيت في السوق السوداء
تلا ممثل النيابة العامة، اليوم السبت، قرار إحالة المتهمين في قضية رشوة وزارة التموين أمام محكمة جنايات القاهرة.
قضية فساد وزارة التموين
وقال: قضيتنا تتمثل في صراخ وألم من المواطنين وأعطى المتهمون من لا يستحقون السلع، حيث أكلوا طعام المواطنين وملوا به بطونهم منه دون أن تأخذهم شفقة ولا رحمة.
وأضاف أن النيابة العامة جمعت الأوراق وكانت أولهم صرف كميات من تلك السلع بالزيادة وباعوها لغير مستحقيها، موضحا أن لم يكتف وزملائه بالفحص، حيث إن المتهمين خالفوا قرار الوزير لكنهم طالعوا (النيابة) المستندات وأرفقناها وظهر البيع خارج المنظومة.
وتساءل: كيف استطاع أصحاب مشروع جميعتي بتوفير كافة السلع من سكر وزيت؟!، حيث دبروا وفكروا وحصروا السلع على المواطنين من أيام ولت في عهد يوسف، وميزوا بتلك الكميات باقي المواطنين من غيرهم ترك الطريق المستقيم ولم يسمعوا صرخات المستحقين وبكاؤهم.
وقال ممثل النيابة العامة خلال ثاني جلسات محاكمة 37 متهمًا باحتكار سلع تموينية بمبلغ 58 مليون جنيه، في القضية المعروفة إعلاميا بـ رشوة التموين، إن المتهمين جميعا قاموا بصرف سلع غذائية "سكر وزيت" المدعمتين وبيعها لغير المستحقين مستغلين سلطان وظائفهم حيث دبروا وفكروا وحصروا السلع على المواطنين.
وأضاف ممثل النيابة العامة، أن المتهمين تركوا الطريق المستقيم وقاموا بصرف أكثر من 29 مليون كليو سكر وأكثر من مليون كليو زيت وبيعها في السوق السوداء، متابعا: أكلوا طعامهم وملو به بطونهم.
وواصل: جئت اليوم ومعي الأم المسكينة ومعها بنتها التي تتألم، نحن أمام قضية بدأت بحرمان المواطنين من مستحقاتهم، مشيرًا إلى أن المتهمين أكلوا طعام المساكين فى بطونهم، وخالفوا قرارات الوزير.
وأكد وكيل النائب العام في مرافعته في جلسة اليوم، أن المتهمين بشركة النيل صرفوا سلع التموين ومنعوها من الوصول لغير مستحقيها، وخالفوا قرارات الوزير، ومنعوا صرف التموين عن مستحقيها.
وذكر أن المتهمين ارتكبوا ذلك في أشهر جفاف ولت من عهد يوسف «عليه السلام»، والدلائل لم تتوقف على الأدلة الفنية بل إقرار المتهمين بعضهم على بعض، مطالبًا بالقصاص العادل الذي يشفي صدور المساكين.