طبيب بمستشفى غزة الأوروبي: عاصرنا أحداثا عصيبة ونجري عمليات البتر بقدر ضئيل من البنج | خاص

قاربت الحرب الإسرائيلية على غزة دخول شهرها السادس، في ظل تدهور تام للقطاع الصحي، في القطاع المحاصر الذي حرمه الاحتلال الإسرائيلي من كل مقومات الحياة حتى منع عنه دخول المساعدات الإنسانية رغم المناشدات الدولية المتكررة والمنددة بما يرتكبه العدوان الغاشم.

طبيب بمستشفى غزة الأوروبي يكشف آخر التطورات داخل المستشفى

وفي تصريحات لـ القاهرة 24، قال الدكتور نبيل النجار عميد كلية فلسطين للتمريض سابقا، والطبيب بالمستشفى الأوروبي، إن المستشفى طاقته الاستيعابية 260 سريرا و1030 كادرا طبيا إلى جانب المنتدبين من مستشفيات شمال القطاع، وعددهم 97 موظفا من أطباء وتمريض وفنيين وهندسة، إلى جانب 572 متطوعا، وارتفعت الطاقة الاستيعابية بالتزامن مع الأحداث الحالية إلى 677 سريرا للمرضى بينها 29 سرير للرعاية المركزة والطوارئ.

وأضاف النجار: أما بالنسبة للمعدات فهي من عهدة قسمي الهندسة والصيانة، وهناك عدد (2) مولد كهربي خاص بصيدليات المستشفى لحفظ الأدوية من التلف، ويتم توفير كميات الغاز الخاصة بالمولدات يوميا بالتزامن مع عدم وجود تيار كهربي من الخطوط العمومية نتيجة القصف المستمر وتدمير شبكات الكهرباء في عموم أنحاء القطاع، ويجري تشغيل المولدات يوميا بالتبادل.

واستكمل: أما المستشفى الميداني فلم يعمل حتى الآن داخل المستشفى الأوروبي، لكننا عثرنا على مدرستين بطاقة استيعابية تبلغ 150 مريضا، تعمل عن طريق أطقم متطوعة، وهي تعمل منفصلة عن المستشفى الأوروبي إلا فيما يتعلق بمدها باحتياجاتها من المستشفى الأوروبي.

كيف يتم التعامل مع المرضي والمصابين داخل مستشفيات غزة؟ 

وأوضح النجار: يجري التعامل مع الحالات الحرجة مباشرة داخل المستشفى حسب أولوية التدخل، أما قوائم الانتظار والعمليات فهي متوقفة داخل المستشفى منذ بدء الحرب، إلى جانب ما نعانيه من عجز في طاقة المستشفى من الأطباء والذي يجري تعويضه بالتعاون مع منظمات كالهلال الأحمر وغيرها يستقدمون أطباء من دول عدة.

ويستكمل: أما عمليات البتر فيتم إجراؤها بقدر ضئيل جدا من المخدرات الموضعية والبنج، نظرا لوجود عجز فيه داخل المستشفى، أو يتم توفيره عن طريق الهلال الأحمر أو الأونروا عن طريق ميناء العريش البري ومعبر رفح.

قسم العمليات واستقبال الحالات الحرجة

وفي قسم العمليات، يقول النجار، عاصرنا أحداثا عصيبة ومؤلمة جعلت من العادي استقبال حالات وإجراء اللازم لها على الرغم من شح الإمكانات.

المستشفى قائم على التبرعات بالكامل 

وعن الدعم، أكد النجار أنه لا يوجد أي دعم تبعا للقيود المفروضة من قبل جيش الاحتلال، ويتم تدمير المساعدات سواء عن طريق القصف أو تدمير الشحنات، مضيفًا أن المستشفى قائم على التبرعات بالكامل، ولا يوجد أي دعم إلا فيما يتعلق بالتبرعات أما الدعم الدولي فلم يتوافر منذ بداية الحرب.