الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأوقاف: أمة بلا أخلاق ولا قيم تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها

جانب من المؤتمر الخامس
دين وفتوى
جانب من المؤتمر الخامس لكلية الدراسات الإسلامية
الثلاثاء 05/مارس/2024 - 09:19 م

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الأخلاق والقيم سبيل الأمم المتحضرة، فأمة بلا أخلاق ولا قيم أمة بلا حياة، والدول التي لا تبنى على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها وأساس قيمها، وذلك في كلمته بالمؤتمر الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة بعنوان: الأخلاق.. وآليات بناء الوعي الرشيد، والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني.

أمة بلا أخلاق ولا قيم 

وتابع: ديننا دين القيم والأخلاق، وحضارتنا قائمة على الأخلاق، وتاريخنا مفعم بالقيم والأخلاق، وقد لخّص نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) الهدف الأسمى لرسالته فقال: "إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق"، ووصفه ربه (عز وجل) بالخلق العظيم الكريم فقال: "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا"، ولما سئل (صلى الله عليه وسلم): ما أكثر ما يدخل الجنة؟ قال (صلى الله عليه وسلم): "تَقْوَى الله وَحُسْنُ الْخُلُقِ".

واصل: قد دعا ديننا الحنيف إلى كل ما يحقق الوئام الإنساني، فنهى عن التحاسد والتباغض والتنابز بالألقاب، ودعا إلى التراحم والتزاور والتسامح، وحسن الظن، ومناداة الإنسان بأحب الأسماء إليه والبشاشة في وجهه، فقال (صلى الله عليه وسلم): "لا يَحقرنَّ أحدُكُم شيئًا منَ المعروفِ، وإن لم يجِدْ فليَلقَ أخاهُ بوجهٍ طَليق وإذا اشتريتَ لحمًا أو طبختَ قدرًا فأَكْثر مرقتَهُ واغرِف لجارِكَ منهُ"، وأن نقول للناس كل الناس حسنًا، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا"، ويقول سبحانه وتعالى: "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِي أَحْسَنُ".

واختتم: فما أحوجنا إلى استعادة وترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية النبيلة التي دعا إليها ديننا الحنيف؛ لنحقق بصدق خيرية هذه الأمة كما أرادها الله (عز وجل)، وتستحق بها رحمة الله أولًا، وأن نكون شهداء على الأمم ثانيًا، وأن نغير الصورة القاتمة التي رسمتها الجماعة الإرهابية المضللة لديننا الحنيف من جهة ثالثة.

تابع مواقعنا