بعد تصدره التريند وتكريمه من السفارة الفلسطينية.. صاحب فيلم المقاطعة: الحرب سببت لنا اكتئاب وكان لازم أساعد
تداول فيلم رحلة الزوز دينار للشاب الليبي محمد النعاس على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي استطاع به أن يروج لفكر مقاطعة المنتجات الأجنبية، وتشجيع الأفراد عليها بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على أهالي غزة.
فيلم المليار مشاهدة.. بدأ بالاكتئاب
ذلك الفيلم القصير الذي حقق مليار مشاهدة على منصات فيس بوك وإنستجرام ويوتيوب، بين مستخدمي السوشيال ميديا الذين أبدو إعجابهم الشديد على هذه اللقطات الجذابة والفكرة الداعمة لتشجيع توقف شراء المنتجات الأجنبية، دعمًا لأهالي وأطفال فلسطين ضد العدو الإسرائيلي.
وروى محمد النعاس، صانع المحتوى الليبي في حواره مع القاهرة 24، أن بداية فيلم المقاطعة بدأت من إصابته بالاكتئاب منذ شهر أكتوبر الماضي الذي بدأت فيه الحرب الإسرائيلية على غزة، قائلا: أُصيبت بالاكتئاب وشعرت بالتقصير تجاه أهالي غزة، خاصةً إني صانع محتوى ولابد أني أساعد.
صاحب الفيلم القصير: رسالة المقاطعة لدعم أخواتنا في غزة
واستطاع هذا الشاب الذي يدرس بكلية الهندسة الكهربائية في جامعة طرابلس الليبية، صاحب الـ 23 عامًا، أن ينسق بعض اللقطات والمشاهد وراء بعضها، ليخرج هذا المنتج الفني القصير الذي آثر به في كثير من الأشخاص، وقال: حاولت في الأول أنسق المشاهد وأرتبها عشان أعمل هذا الفيلم وأصنع من خلاله هدف يساعد أخواتنا في غزة.
وأعرب عن رسالته من رحلة الزوز دينار، قائلًا: رسالتي من فكرة الفيلم هي أن الناس تحاول مقاطعة هذه المنتجات الأجنبية، واخترت المشروبات الغازية لأنها أكثر المُنتجات الشائعة بين الأفراد في مختلف المجتمعات.
وأضاف: أصحابي كانوا يدعموني بالإمكانيات وأدوات التصوير، وكان معايا فريق مكون من 4 أفراد كل واحد فيه كان مختص بشيء وساعدوني في إنتاج الفيديو.
تكريم سفارة فلسطين
كنت سعيد بانفجار الفيديو.. هكذا عبر النعاس عن فرحته بانتشار الفيديو بين دول العالم، وقال: سعيد جدًا أن الفيديو أنفجر بين مستخدمي مواقع التواصل بهذا الشكل الهائل، وكنت متوقع انتشاره بشكل محلي.. لكنه انتشر عالميًا في كل دول العالم كله.
وأضاف: هنحاول نصنع أفلام تانية بأفكار تساعد الناس وتؤثر فيهم مثل فيلم رحلة الزوز دينار للمقاطعة.
وهكذا أوضح صانع المحتوى الليبي الذي أتبع منهج صناعة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي كما يجب أن تكون، ليصبح نموذج للشباب يُحتذى به، ومؤثر إيجابيا لدعم القضايا العالمية والإنسانية، خاصةً بعد أن كرمته السفارة الفلسطينية في ليبيا على هذا المنتج الفني المؤثر الذي يدعم قضية أهالي غزة وأطفال فلسطين خلال أشهر هذه الحرب القاسية.