إحياء ليالي رمضان بحفلات الغناء والرقص.. اعرف الحكم الشرعي
ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: يحيي البعض ليالي رمضان بحفلات الغناء والرقص، فهل يقبل لهؤلاء صوم؟
إحياء ليالي رمضان بحفلات الغناء والرقص.. اعرف الحكم الشرعي
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة: يلزم الإنسان المسلم أن يتحلى بالفضائل ويتخلى عن الرذائل عمومًا وفي رمضان خصوصًا فلا يرتكب فيه ما يغضب الله عز وجل؛ لأنه لو علم الإنسان ما في صيام وقيام رمضان من الثواب ونـزول الرحمات لرجعوا إلى الله تائبين وعلى ما فرطوا نادمين، فالعاقل من خالف نفسه وهواه وتاب إلى مولاه وأقبل في رمضان على طاعة الله بكثرة العبادات والبعد عن الشبهات لذا وجب على الإنسان المسلم أن يحيي ليل رمضان بقراءة القرآن والذكر والاستغفار والقراءة النافعة وكافة الأعمال التي تزيد من الحسنات في هذا الشهر الكريم المبارك.
وأضافت الإفتاء: أما بالنسبة لقبول الصيام لمن يرتكب بعض اللهو فالصيام لله وهو يجازي به، متابعة: ففرق بين سقوط المطالبة وبين الثواب فالعاصي في رمضان ما دام قد استوفى أركان الصيام فقط أسقط عن نفسه الفريضة، بمعنى أنه لا يحتاج للقضاء، لكن لا ثواب له بقدر ما ارتكب من معاصٍ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
الأعذار المبيحة للفطر وحكم من أفطر لعذر منها
فيما، تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من أحد المتابعين نصه: ما هي الأعذار المبيحة للفطر وحكم من أفطر لعذر منها؟
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة: يُبَاح الفطر لِمَن وجب عليه الصوم إذا تحقق فيه أمر من الأمور الآتية:
1- العجز عن الصيام، لكبر سِن، أو مرض مُزْمن لا يُمكن معه الصيام، وحكمه إخراج فدية عن كل يوم وقدرها مُدّ من طعام لِمِسْكِين؛ لقوله تعالى: {وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَة طَعَامُ مِسۡكِين} البقرة: 184، ومِقْدَار المد (وهو مكيال) يساوي بالوزن 510 جرامات من القمح عند جمهور الفقهاء.
2- المشقة الزائدة غير المعتادة، كأن يشق عليه الصوم لِمَرض يرجى شِفَاؤه، أو كان في غزو وجهاد، أو أصابه جوع أو عطش شديد وخاف على نفسه الضرر، أو كان مُنْتَظِمًا في عمل هو مصدر نفقته ولا يمكنه تأجيله ولا يمكنه أداؤه مع الصوم، وحكمه جواز الفطر ووجوب القضاء.
3- السفر، إذا كان السَّفر مُبَاحًا، ومسافة السفر الذي يجوز معه الفطر: أَرْبَعَةُ بُرُدٍ، قدَّرها العلماء بِالأَمْيَالِ، وَاعْتَبَرُوا ذَلِكَ ثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ مِيلا، وبالفراسخ: سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخًا، وَتُقَدَّرُ بِسَيْرِ يَوْمَيْنِ مُعْتَدِلَيْنِ، وهي تساوي الآن نحو: ثلاثة وثمانين كيلو مترا ونصف الكيلومتر، فأكثر، سواء كان معه مَشَقَّة أم لا، والواجب عليه حينئذ قضاء الأيام التي أفطرها؛ لقوله عز وجل: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَ} البقرة: 184.