تعرف على تأثير البروتين الدهني أ على صحة القلب
تعد أمراض القلب، وخاصة مرض الشريان التاجي، سببًا رئيسيًا للوفاة في جميع أنحاء العالم، كما أن التدخين والكوليسترول وارتفاع ضغط الدم كلها عوامل خطر تقليدية، ولكن يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات البروتين الدهني أ إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة في الأعمار الأصغر.
وحسب ما نشر في موقع تايمز أوف إنديا، تزيد مستويات البروتين الدهني المرتفعة السائدة بشكل خاص بين الهنود وجنوب آسيا، من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، حيث ينتج عن هذه الحالة تصلب الشرايين التاجية.
ما هو البروتين الدهني أ؟
يشبه البروتين الدهني أ، الكوليسترول الضار الموجود في مجرى الدم، حيث إنه يعيق الشرايين وتدفق الدم، لكن مع مضاعفات إضافية، ومنها التخثر، مما يجعل من الصعب إذابة الجلطات، ويبدأ الالتهاب الذي يؤدي إلى مزيد من الانسداد.
ووفقًا لخبراء الصحة، حوالي خُمس سكان العالم لديهم مستويات أعلى من المعتاد من البروتين الدهني أ، ومن الناحية المثالية يجب أن تكون المستويات أقل من 30 ملجم / ديسيلتر، حيث تشير المستويات المرتفعة إلى خطر أكبر للإصابة بمشاكل في القلب.
تأثير البروتين الدهني أ على صحة القلب
يؤثر البروتين الدهني أ على صحة القلب، من خلال انسداد الشرايين عن طريق التسلل إلى الجدران، وإضافة الكوليسترول إلى البلاك، وتعزيز تكوين الجلطة، كما أنه يعطل وظيفة الخلايا البطانية، ويعوق تنظيم تدفق الدم، ويزيد من خطر تصلب الشرايين وعدم استقرار البلاك، مما يعزز احتمال حدوث مضاعفات القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويؤثر البروتين الدهني أ، على الأوعية الدموية الطرفية والدماغ، ويزيد من احتمال تضييق الصمام الأبهري.
وتؤثر العوامل الوراثية بشكل كبير على مستويات البروتين الدهني أ بشكل رئيسي من خلال جين LPA g، ويمكن أن تؤدي الاختلافات في هذا الجين إلى مستويات أعلى، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل في القلب، ويساعد فهم هذه التأثيرات الوراثية في تحديد المعرضين لخطر أكبر ويوجه الجهود المبذولة لحماية صحة القلب بشكل فعال.