أنا مصر
قيل عنها أنها انتهت وغرقت في أزمتها الاقتصادية ولن تقم لها قائمة، حيث تخيل البعض أنه انسحبت من تحت قدميها الريادة في جميع المجالات وسرعان ما تكالب عليها الجياع ثقافيا وفنيا ورياضيا وسياحيا وصناعيا وزراعيا وتاريخيا أيضا وغيرها، إلا أنها كعادتها تنهض لتفاجئ الجميع وتعلنها "أنا مصر".
أنا مصر التي لم ولن يغلبها أحد بل اعتادت أن تغلب الجميع وتشقيهم،
أنا مصر القوية الأبية التي اعتادت على التمرد والتفرد والتميز.
نحن الآن على أعتاب الشهر الكريم أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، وخلاله حرصت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على أن تعد العدة وتبذل قصارى جهدها لإعادة تخطيط ووضع الخريطة الرمضانية لهذا العام، والتي اختلفت كثيرا عن الأعوام الماضية، من حيث التنوع والتعدد في الأعمال المتميزة من خلال اتساع رقعة الإنتاج مجددا وإتاحة الفرصة لمنتجي القطاع الخاص المصريين للعودة مجددا، وظهر ذلك جليا في زخم الإنتاج الدرامي المتنوع المعروض على المائدة الرمضانية، بين أكثر من 32 مسلسل تليفزيوني جاء بين الاجتماعي والكوميدي والديني والتاريخي، ليفتح الباب مجددا لعودة أيضا العديد من الفنانين خاصة كبار السن منهم للظهور على الشاشة من جديد بعد أن عانوا من قلة الأعمال المعروضة عليهم هلال الأعوام الماضية حتى التزموا منازلهم، لكن تلك الخطوة القوية للمتحدة دبت فيهم الأمل في العودة من جديد.
ولعل أبرز ما يميز هذا العام هو تفرد الشاشة المصرية بأضخم إنتاج تاريخي في المنطقة من خلال مسلسل الحشاشين للنجم كريم عبد العزيز، والذي يضم كوكبة من كبار نجوم مصر والوطن العربي، حيث تم الإعداد له على مدار العامين الماضيين من خلال الاستعانة باكسسوارات وملابس وديكور ومكياج تم تصميمهم خصيصا لتلك الحقبة التاريخية من حياة الطائفة الإسماعيلية، وهي أهم الطوائف في تاريخ الحركة الإسلامية والعالم أجمع، بالإضافة لتصويره بين 3 قارات وهو ما تكلف كثيرا، الأمر الذي رصدت له الشركة المتحدة ميزانية مفتوحة من خلال شركة سينرجي حتى يخرج العمل بالشكل الذي يليق بالإنتاج المصري.
نفس الحال يمكن أن ينطبق على مسلسل الفانتازيا الذي لطالما انتظره الجميع لارتباط المشاهد بذكريات طفولية به وهو حكاية "جودر" للنجم ياسر جلال ضمن حكايات ألف ليلة وليلة، التي جمعت الشخصية الشهيرة شهريار بمحبوبته شهرزاد، والذي رصدت له المتحدة وانتجته شركة media hub سعدي جوهر واروما للمنتج طارق مرتضى هو الاخر ميزانية ضخمة وبذلك تعود القاهرة لتعلنها من جديد "هنا القاهرة" "أنا هوليوود الشرق" " أنا مصر" كنت وسأظل إلى أبد الأبدين أم الدنيا.