دراسة توضح علاقة الجينات الوراثية بارتفاع ضغط الدم منذ الطفولة
أوضح الباحثون أن هناك علاقة بين المتغيرات الجينية وضغط الدم لدى الأفراد، حيث إن الجينات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم تؤثر عليه منذ بداية مرحلة الطفولة المبكرة، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ضغط الدم في الطفولة المبكرة
ووفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أكدت دراسة نرويجية أن الجينات المتعلقة بارتفاع ضغط الدم تؤثر على ضغط الدم لدى الأفراد منذ الصغر في مراحل الطفولة المبكرة، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية مع تقدم السن.
وأشار الدكتور كارستن أوفريتفيت في قسم الصحة العامة والتمريض بالجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، ومؤلف هذه الدراسة، إلى أن هناك اختلافات صغيرة لدرجة أنها قد تقع ضمن ما يسمى بضغط الدم الطبيعي، لكنها قد تشكل في بعض الأحيان أزمات صحية تميل إلى أن تستمر طوال الحياة.
وأضاف الدكتور كارستن، أن الدراسة أظهرت ارتباط ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث في جميع الفئات العمرية بالعوامل الوراثية، حيث أن العوامل الوراثية تؤثر على ضغط الدم من السنوات الأولى من الطفولة وطوال حياة الفرد.
النوبات القلبية والسكتات الدماغية
وتابع، أن النوبات القلبية والسكتات الدماغية في الغالب تحدث بسبب ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي الثاني للوفيات في النرويج، نتيجة ارتفاع ضغط الدم المستمر.
وقال إن السبب الطبي المباشر لارتفاع ضغط الدم غير معروف في كثير من الحالات، لكن الأبحاث تظهر أن الجينات تلعب دورًا مهمًا، مؤكدًا أن غالبًا ما تحدث أمراض نمط الحياة بسبب مزيج من الوراثة والبيئة، وتصبح الأمراض نتيجة ليس فقط متغير جيني واحدة ولكن العديد منها.
تطوير درجات المخاطر الجينية
وأكدت الدراسة أن الباحثين استخدموا البيانات الجينية من الدراسات السكانية الكبيرة، وقد ساعدهم ذلك على تطوير درجة المخاطر الوراثية، والتي تشير إلى مدى تعرض الفرد للتركيب الجيني الدقيق للخطر.
وعلق الدكتور كارستن، أن تطوير درجات المخاطر الجينية ببساطة شديدة يساهم في وضع قيمة معينة على كل متغير جيني، مما يعكس مدى تأثيره على ضغط الدم، أي أن بعض الجينات تزن بشكل أكبر من غيرها، ودرجة الخطر الجينية هي مجموع التأثيرات الجينية، قائلًا: هذه هي الطريقة التي يمكن بها تحديد الأشخاص المعرضين للخطر بشكل خاص، ويمكن اتخاذ التدابير في مرحلة مبكرة قبل التعبير عن الحالة.
