خبراء ومسئولون يطالبون بدعم المرأة اقتصاديا لسد الفجوة بين الجنسين في القطاع المالي بمناسبة اليوم العالمي
طالب خبراء ومسئولون بضرورة الدعم التكنولوجي للمرأة في القطاع المالي والاقتصادي مع تعزيز الشمول المالي للمرأة، ودعم دورها في التجارة الدولية.
تجارب اقتصادية
واستعرضت عدد من السيدات المصريات والعرب تجاربهن الاقتصادية في مجال التكنولوجيا الرقمية وتأسيس الشركات الناشئة، حيث أعلن عدد منهم عن نجاحهن في تأسيس عدد من الشركات الناشئة والمنصات الإلكترونية والرقمية، وذلك خلال المؤتمر الذي نظمه كل من الاتحاد من أجل المتوسط واتحاد المصارف العربية تحت عنوان سد الفجوات بين الجنسين في القطاع المالي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: نحو تطوير الأعمال التي تقودها النساء.
وقالت الدكتورة نهى صلاح الوزير المفوض للتمثيل التجاري بوزارة التجارة والصناعة، إن مكتب التمثيل التجاري التابع للوزارة يساعد الشركات في تقديم المعلومات اللازمة للمساهمة في دخول الأسواق الخارجية وكل ذلك بشكل مجاني ودون مقابل كما نقدم الدعم الفني في مجال تبادل البرامج والخبرات خصوصا مع الشركات الأوروبية.
بينما قالت الدكتورة آية العريف رئيسة نادي سيدات الأعمال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لـ الاتحاد من أجل المتوسط في تصريحات لـ القاهرة 24 على هامش المؤتمر، إن السيدات حاليا تدير مشروعات اقتصادية وأثبتت النجاح في العديد من المجالات بينما تحتاج إلى المزيد من الدعم في المنشآت التجارية والاقتصادية.
وقالت سارة البرقوقي، مديرة دعم الأعمال بمركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال بوزارة الاتصالات، إنه لابد من رفع الثقافة التكنولوجية والوعي التكنولوجي للمرأة عبر العديد من التدريبات في هذا المجال، لافتة إلى أن النساء تواجه العديد من التحديات في هذا المجال.
وأكدت غوادالونا الشاعر من شركة LUXEED Robotics (لبنان) في تصريحات لـ القاهرة 24، أنها استطاعت تصميم ماكينة زراعية يمكن من خلالها القضاء على الآفات والحشائش الضارة بدون استخدام مبيدات زراعية وذلك من خلال استخدام أشعة الليزر.
ويستهدف المؤتمر الذي اختتم أعماله اليوم في القاهرة الحد من المستويات المرتفعة لعدم المساواة في ريادة الأعمال بين الرجل والمرأة، وهو الحدث المشترك الأول بين الجانبين منذ توقيع اتفاقية التعاون بينهما قبل شهر واحد، حيث عملت المؤسستان جنبًا إلى جنب لجمع 100 مشارك من القطاعين العام والخاص، وتسليط الضوء على المبادرات وأفضل الممارسات التي تشجع ريادة الأعمال النسائية وبالتالي تعزز النمو الإقليمي الأكثر إنصافًا.
وشارك كبار المصرفيين ورواد الأعمال وغيرهم من الحضور في ست حلقات نقاش ومحادثات مائدة مستديرة حول الفوارق بين الجنسين في الوصول إلى التمويل لإنشاء الأعمال وتطويرها، ودور المؤسسات المالية والبنوك في تعزيز المساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى مشهد الاستثمار الملائكي النسائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تم التطرق إلى دور التكنولوجيا المالية في سد الفجوة بين الجنسين، والممارسات المبتكرة لتعزيز الشمول المالي للمرأة، ودعم دورها في التجارة الدولية.
وعرض قسم الشرق الأوسط وإفريقيا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، برنامج بقيمة 5 ملايين يورو للإدماج المالي والرقمي لرائدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من أجل مساعدتهن على التغلب على ممارسات الإقراض غير العادلة، ونقص الضمانات، والمعرفة المالية. وفي الوقت نفسه، أعلن الاتحاد من أجل المتوسط واتحاد المصارف العربية والمديرية العامة لمفاوضات سياسات الجوار والتوسع بالإتحاد الأوروبي (DG-NEAR)، عن جائزة جديدة "المنظور الجنساني في التكنولوجيا المالية" لعرض ودعم المبادرات المراعية للمساواة بين الجنسين في قطاع التكنولوجيا المالية، وذلك في حفل من المقررعقده في نهاية هذا العام.
وحصلت منى فتوح ConyWorld (مصر) على جائزة المركز الأول بقيمة 1000 دولار أمريكي للشركات الناشئة المبتكرة خلال مسابقة لعرض الأفكار التي نظمها نادي سيدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي مبادرة أطلقها الاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) في عام 2021 لتسهيل وصول الأعضاء إلى نظام واسع النطاق من رواد الأعمال والمحامين والاستشاريين والمديرين التنفيذيين والمستثمرين.
وجاءت غوادالونا الشاعر من شركة LUXEED Robotics (لبنان) في المركز الثاني، وفاز بمبلغ 750 دولارًا، بينما حصل الفائز بالمركز الثالث فلة بوتي من Ecotashira (الجزائر) على 500 دولار. ستتاح للنساء الثلاث فرصة الاستفادة من برامج الحضانة والتسريع الخاصة ببرنامج Plug and Play في مصر أو المغرب. وفي اليوم الثاني قبل اختتام المؤتمر ، ترأس نادي سيدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جلسة التوفيق بين الشركات الناشئة التي تقودها النساء والمستثمرين.
وصرح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل: إن اجتماعنا في القاهرة ليس احتفالا، بل هو دعوة للعمل، لا سيما وأن الفجوات بين الجنسين في القطاع المالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صارخة، إذ أن أقل من 5% من الشركات تقودها النساء، وهو أقل بكثير من المتوسط العالمي الذي يتراوح بين 23% إلى 26%، في حين تصل الخسائر المترتبة على نقص المشاركة الاقتصادية للمرأة إلى 575 مليار دولار سنويا.
وأضاف الأمين العام: إن هذه الحقائق وحدها تثبت الحاجة الملحة إلى زيادة إشراك المرأة في سوق العمل، وهي قضية تقع في قلب مهمة الاتحاد من أجل المتوسط.
فيما أكد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية فتوح وسام: بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط، نعتز بالمشاركة في تنظيم هذا الحدث، لتأكيد التزامنا المشترك بتضييق الفجوة بين الجنسين في القطاع المالي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ أن هدفنا المشترك هو توفير بيئة تمكينية للمرأة، ودفعها نحو تطوير الأعمال الناجحة.
وأوضح: إنني متحمس حقًا للتأثير المحتمل لهذا الحدث، وأتوقع حدوث تحولات إيجابية في صناعتنا وخارجها.. أتطلع بفارغ الصبر إلى الخطوات التعاونية التي سنتخذها نحو مستقبل يدعم المساواة وتمكين المرأة في القطاع المالي.