مصممة أزياء بريطانية تصنع ملابس مستدامة من جلد السمك

تصنع مصممة أزياء بريطانية تدعى إيزابيلا تايلور، التي تعرف باسم إيزاب، فساتين من جلد السمك، قائلة إن الاستدامة هي أولويتها القصوى، وفقًا لـ صحيفة نيويورك بوست.

مصممة أزياء تصنع ملابس من جلد السمك

تزور مصممة الأزياء البريطانية تجار الأسماك ومصانع التدخين لجمع الجلد الذي كان من الممكن التخلص منه لإنشاء تصميماتها غير التقليدية، والسبب الوحيد الذي يجعلها تواكب الموضة هو المساعدة في أن تكون أكثر استدامة.

وأوضحت تايلور أن الملابس إذا لم تكن مستدامة، فلن تشعر بالرضا عنها، فمن رأيها تضيف الاستدامة إلى جمال الموضة.

تصنع تايلور نسيجها المريب عن طريق تنظيف جلد كل سمكة، ثم تبدأ بإزالة القشور من كل سمكة، وتسمير الجلد وصبغه، وبعدها تغطي الهيكل بمادة لتشكيلها أثناء الجفاف، وعندما تنتهي من ذلك، لا تدوم رائحة الجلود لفترة طويلة.

أصبحت تايلور مهتمة بالحياة البحرية لأول مرة عندما كانت طفلة، بعد تجربتها للغطس أثناء إجازتها والتقطت صورًا للأسماك، كما أن لديها توأم متطابق، لذا فهي تريد أن تفعل شيئًا مبتكرًا لتميز نفسها والتعبير عن ذاتها بشكل فردي.

بداية فكرة صناعة الملابس من السمك

بدأت تايلور في رسم الأسماك الميتة قبل تصميم الملابس باستخدامها، وأصبح هذا مجالها المفضل، فمن الأسهل عليها أن ترسم شيئًا لا يتحرك، لذلك اعتادت على استخدام الصور من طاولة الأسماك في محلات السوبر ماركت، وبينما كانت تستمتع بالرسم، أرادت الفتاة الصغيرة إشراك المزيد من الأشخاص في عمليتها الفنية وانتقلت إلى التصميم.
 

تبتكر تايلور تصميمات الأزياء الراقية الهيكلية في الغالب وتنسب الفضل إلى جلود الأسماك في منحها القدرة على التجربة، بفضل خصائص محددة لجلد السمك لا تجدها في الأقمشة الأخرى.

بالإضافة إلى أن هذه قطع منحوتة للغاية ولا تكاد تزن أي شيء، فلا ينسدل على الأرض، والملابس خفيفة جدًا مما يعني أنه يمكن إنشاء هذه القطع الراقية السريالية بسهولة.

تريد تايلور الاستمرار في صنع هذه القطع النحتية الإبداعية ولكنها أيضًا تسعى حاليا أن تكون القطع في متناول الجميع، وتحيك جلد السمك على ملابس المتاجر الخيرية القديمة لصنع أشياء يمكن ارتداؤها يوميًا ويمكن لأي شخص شراؤها أو ارتدائها.