والدة الشهيد أحمد حسنين بطل موقعة البرث: ودعته بالزغاريد وبشوفه فوق مآذن المساجد
تضحيات كبيرة قدمها أبطال تجاه أرض الوطن، للحفاظ على مقدراته وسلامة أراضيه، واحد من بين هؤلاء الشهداء هو الشهيد ملازم أول أحمد حسنين بطل موقعة البرث، ابن محافظة المنوفية، والذي ارتبط اسمه برجال الشهيد أحمد منسي، والذي تغنى باسمه الآلاف وعرف حكايته القاصي والداني.
والدة الشهيد أحمد حسنين تتحدث في يوم الشهيد
في يوم الشهيد تحدثت والدة الشهيد أحمد حسنين، والتي أكدت لـ القاهرة 24 فيه أن ابنها حاضر دائما، وإن كان ذهب بجسده فروحه الطاهرة تحاوط الأسرة دائما، وتشعر به في كل أركان المنزل، مشيرة إلى أنها تراه دائما فوق مآذن المساجد وأخبرها من قبل في الحلم أنه سيصعد فوق المآذن حتى يراه الجميع.
والدة الشهيد أحمد حسنين: عصافير جميلة دائما ما تحلق فوق جنينة منزلنا
وأوضحت والدة الشهيد البطل ملازم أول أحمد حسنين أنها شاهدته في رؤية مع سيدنا يوسف عليه السلام وكان مبتسما وطمأنها عليه، مؤكده على أن عصافير شكلها جميل دائما ما تطير فوق حديقة المنزل حولها كأنها تأتي لتذكرها بابنها الشهيد وتخبرها أنه في الجنة.
وأكدت والدة الشهيد حسنين، أن ابنها الراحل كان مثالا للابن البار حتى بعد وفاته، موضحة أن ابنها أصر على الالتحاق بقوات الصاعقة في شمال سيناء، وأنها علمت بذلك صدفة بعد استشهاد العقيد رامي حسانين، وأنها فوجئت بابنها يأتي من الخارج أثناء إجازته ويستعد لسفر، ويخبرها بأنه متجه ليكون وسط زملائه بعد استشهاد قائدهم.
والدة الشهيد أحمد حسنين: قابلت جثمانه بالزغاريد
وتابعت أم الشهيد الحديث قائلة: الشهيد أحمد كان خاطب وكان من المفترض أن يعود ليقوم بإقامة حفل الشبكة، ولكن الشهادة كانت أقرب وعاد عريسا للجنة"، مؤكدة أنها زفته بالزغاريد رغم ما بها من حزن وألم الفراق، لكن رحمة الله نزلت على قلبها، ورفضت قيام النساء بالصراخ أثناء الجنازة.
وأوضحت الأم أنها ترى أحمد كثيرًا حتى في الاستيقاظ وتحدثه ويتحدث لها ويطبطب عليها، وتذهب له في المقابر يوم الجمعة، وتقسم بالله أنها تشم رائحته من داخل مقبرته، قائلة أحمد كان بار بي في حياته وبعد استشهاده.
وشددت والدة الشهيد أحمد حسنين على تكريم الدولة المصرية لإسم الراحل ووضع إسمه على أهم ميدان بمدينة الباجور، بالإضافة إلى دعم كافة الأجهزة للأسرة والسؤال الدائم عليهم